•• في كل مرة يقدر لي قطع الطريق بين جدة والمدينة المنورة ارى ذلك العمل الذي ينشط أحياناً ويخبوا أحياناً اخرى في عملية تحديد مسارات قطار الحرمين وان كنت في كل مرة أسجل اعجابي بما أشاهده في نفسي ويذهب بي الأمل بعيداً في أن أرى هذه الوسيلة التي غابت عنا طويلاً ونحن نحلم بأن يكون لدينا – قطار – ليقطع المواطن هذه المسافات الشاسعة من بلادنا في وسيلة انتقال حديثة آمنة.. خصوصاً وان لدينا من الأماكن ما يجعل من وجود هذا القطار أكثر من ضرورة.
فهذه مكة المكرمة بكل ما تمثله نقطة ارتكاز التقاء للعالم الإسلامي والكل يتلهف الوصول إليها بكل ما يملك من جهد وحرص.
وهذه المدينة المنورة التي يحرص كل مسلم للوصول إليها والتمتع بأجوائها الروحية ويملأ نفسه بالراحة والاطمئنان كل هذا يجعل من وجود قطار على مستوى رفيع من الحداثة أمراً مطلوباً.
وهناك أماكن اخرى تتمتع بتضاريس أرضية جميلة وجبلية خصوصاً في الجنوب أكثر جمالاً فعندما يقطعها القطار.. يكون صورة خلابة للنظر وهو في صعود وهبوط.
لقد تذكرت اغنية محمد عبدالوهاب وهو يتساءل:
ياوابور رايح على فين.. في تلك القصة الجميلة
يا وابور قلي رايح وسافرت منين
عمال تجري قبلي وبحري
تنزل وادي وتطلع كوبري.
الى أن يقول:
صوتك يدوي وأنت بتهوي
والبعد أليم ناره بتكوي
والأرض بساط وأنت بتطوي
نعم متى نراه ليطوي تلك المسافات؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *