اطلالة .. المباني المدرسية بالمدينة
ان اهتمام دولة العلم والايمان بالتعليم والمتعلمين لا يحتاج الى ادلة او براهين او اسلوب من اساليب الدعاية لان الوطن يعلم يقيناً اهمية هذا الجانب في حياته ومستقبل الاجيال بل الوطن بكامله، ودعوني احدثكم حديث خبير قبل نصف قرن من الزمن كان في المدينة المنورة مدارس لا تتعدى عدد اصابع اليدين وهي معروفة عدا مدارس الضواحي في قباء وسيد الشهداء والقبلتين وذي الحليفة \”الميقات\” او ما تسميه العوام آبار علي، استمر الحال الى بداية الثمانينيات الهجرية وفي التسعينيات قفز العدد الى اضعاف قليلة حسب الحاجة والنمو في عدد الطلاب. اليوم نتكلم عن مئات عديدة في المراحل الثلاث – للاسف
لم يواكبه نمو في مبانيها – حيث دب نشاط في هذا الجانب ابان رئاسة استاذ الجيل الاديب والمربي استاذنا عليه رحمة الله الشيخ عبدالعزيز الربيع الذي استمر في قيادة الحركة التعليمية في المدينة لعدة عقود من الزمن اعقبه على المنصب الاستاذ حسين بن هوادي لطف الله به وعوضه خيرا على بلواه واستطاع ايضا ان يسير على خطى استاذه الربيع في الحصول على الاراضي لاقامة مبانٍ مدرسية عليها.
ولعل تعليم البنين اوفر حظاً من تعليم البنات وهذا كله سرد تاريخي لا يقدم ولا يؤخر الا انه يدلل على اهتمام الدولة ايدها الله على توفير المباني لشبابها وشاباتها ابناء وبنات الوطن.
والآن وبعد ان اعلن مليكنا ولي امرنا وفقه الله واثابته للامة وجوب توفير المباني الحديثة اﻟﻤﺠهزة لاولادنا رجال المستقبل، اعتقد انه لا عذر لدى وزارة التربية والتعليم في التأخر عن تطلعات المليك خادم الحرمين الشريفين في هذا اﻟﻤﺠال على الاطلاق.
حيث ان عذر لا يوجد اراضي انتهى بعد التوجيه السامي من رائد العلم والمعرفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ايده الله في ضرورة توفير المباني الحديثة. فيا وزارة التعليم افيقي والخير قد حل والقادم اكثر وابرك، ونفذي ما لديك من احتياجات في المباني للبنين والبنات ليس في المدينة المنورة بل في كافة المنطقة في المحافظات وما يتبعها من
قرى وهجر، والتي وفرت الدولة فيها المدارس منذ عقود خلت وجلها مبان مستأجرة، ان فوات هذه الفرصة \”اشتروا وانزعوا ملكيات\”
سيكون ضربة قاصمة للاجيال فكما قيل \”غد يظهر الغيب واليوم لي\” فلا تأجلي يا وزارة التربية والتعليم فالوضع مأساوي في هذه المباني المستأجرة لبناتنا وابنائنا والحوادث تترى كما يعلم الجميع.
ولنكن امناء على مستقبل هذه الاجيال ولو في توفير المباني اللائقة بدولة العلم والايمان مواكبة لتطلعات المليك المفدى في توفير المقعد الدراسي المريح والمبنى النموذجي لابنائه رجال المستقبل .ان الاجيال لن تعذركم ابداً يامسؤولي التربية والتعليم اذا لم تستفدوا من هذه الرعاية الابوية والعناية الملكية فيما يتعلق بتوفير المباني المدرسية
النموذجية، فما دام هناك مال فالاراضي كثيرة وليست خسارة في توفير المستوى الطيب لاولادنا كي ينهلوا من مناهل العلم والمعرفة في مبانٍ مخصصة لهذا وحديثة وآمنة.
وهذه امانة تسألون عنها فالله الله في رجال المستقبل وتوفير المباني المدرسية اللائقة لهم بنين وبنات.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د.الشريف حمدان بن راجح[/COLOR][/ALIGN]
التصنيف: