[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

تجبرنا (مسخرة الحياة) أحياناً على مصادفة نماذج وعقليات إنسانية «غير صالحة للاستخدام الآدمي» اطلاقاً , ولا تستغربوا مثل تلك المُصادفات «غير السارة» فالمسألة لا تتوقف فقط عند أفكار البعض ورؤيتهم للآخرين ,
بل السبب الحقيقي لذلك هو نتاج لسنوات تربية سلكت مسلكاً خاطئاً وبطبيعة الحال عندما تُربى الأجيال على قاعدة :(اربطوا غنمتكم ما يجيكم تيسنا) من البديهي أن تنشئ لنا عقولاً ترى الآخرين بمنظار بهيمي بحت !
غير أن بعض «التيوس السايبة» -واعتذر عن اللفظ- قد تجاوز مرحلة البهيمية لمرحلة أخطر و هي مرحلة
(العُهر الفكري) العقيم !
فقبل عدة أيام «بعبع» ولن اقول غرد أحد المتشددين المتطرفين في إحدى الدول العربية ووصف البنات العاملات العفيفات (بالعاهرات) ,فقال : (نادلات في أول النهار وعاهرات في آخره) !
في الواقع العهر الحقيقي يكمن في داخل جمجمته ,وهنا يتجلى و ينكشف امامنا نموذج حي لعقلية عاهرة فكرياً
وليس جسدياً , فالعهر الفكري دائماً أشد وأكثر خطورة من غيره , لأن العقل هو المفكر والمدبر والمقرر لكل الأفعال وإن أصيب بذلك الداء فعلى الدنيا السلام ,فهذه هي الحقيقة وبكل تأكيد تلك هي مسخرة الحياة بأكثر اشكالها رخصاً و انحطاطاً , فالمسخرة لا تحتاج لتفكير ولا لعقل من الأساس , هي فقط بحاجة لشخص مجنون
ومريض يحذف الناس بالطوب وبيته من زجاج.
فالساقط فكرياً لا يجد أي أعذار أو مبررات , ولا شيء عنده غير التبجح والضجيج والاستنقاص وقذف النساء المحصنات الغافلات .
قد قالوا في الأمثال قديماً :
«لكل ساقط لاقط» وأنا اقول :
«لكل ساقط تبن».
فاستروا عوراتكم أيها العابثون بمشاعر الناس.
rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *