[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م/ صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

يتسكع بعض شبابنا في الاسواق وأمام المطاعم والحدائق العامة وامامهم عبارات مخيفة (للعوائل فقط) ممنوع دخول الشباب وطبيعي هذه العبارات تعني كافة الشباب دون تمييز بمعنى انها تطبق وللاسف بحق الشاب السوي وغير السوي وفي كل الظروف. وعندما نقارن ما هنا بما هو هناك نجد الفرق شاسعاً وغير متجانس، ففي الدول العربية والخليجية من حولنا لا شيء من ذلك ولكن كل الامور منظمة وتحت السيطرة الخفية القصوى منعاً للازعاج وعملاً بالشفافية. فهناك الكاميرات في كل ركن وفي كل زاوية. ثم هنالك رجال الآداب غير المميزين والمكلفين بهذه المهمات من قبل الدولة وسرعان ما يجد من يمسك به ويصطحبه الى مكان النصح والارشاد والمحاسبة يجري ذلك دون ضجيج او زعيق او تجمهر وكأن شيئاً لم يكن. اي من في ذلكم المكان او المرفق العام لا يحسون بشيء البتة.
فلماذا لا نطبق مثل هذه الاجراءات في محلات الترفيه والمحلات العامة الاخرى. بحيث نعطي الثقة كل الثقة لابنائنا عماد المستقبل ونقول لهم لا ممنوع. وخاصة اذا ادركنا (ان كل ممنوع مرغوب).
نعطيهم الثقة فيما لا يخرج من التصرفات عن محتوى دستورينا الخالد (كتاب الله وسنة رسوله المطهرة) ثم لا بأس من كتابة بعض العبارات الجميلة في تلكم المواقع والاماكن والتي يكون من شأنها توعية الشباب وارشادهم بالنصح الى ما يجب ليجنبوا انفسهم الوقوع في الخطأ والمسؤولية وهذا بالطبع الى جانب توفر الاحتياجات الامنية والاخلاقية كما اسلفت في هذه المقالة وهذا من جهة.
اما من جهة اخرى فأنا لست مع بعض الشباب الذي يقلد اعداء الدين في السلوك والمظهر والكثير من المواطنين الغيورين قد يشاركونني الرأي في أننا جميعاً ضد أولئك وخاصة ذوي الشعور الطويلة المجدولة ومن يسمى بالخنافس والعياذ بالله ثم ضد من يرتدي الملابس الشفافة والضيقة والأهم من كل ذلك \”بنطال طيحني\” كما يقال، فيالها من عادات وتصرفات غير حضارية وغير مقبولة يحاربها ديننا وعقيدتنا وعاداتنا كبلد خصه الله بمهبط الوحي وبالحرمين الشريفين والحمدلله ومن هنا فلعل من يقرأ مقالتي هذه وبالاخص من هذه النوعية المخالفة ان يعود الى رشده ويتذكر من هو واين وهو وماذا يجب ان يكون عليه؟ ومن هنا اجد نفسي ومن معي وقد عدلت بين الدفاع عن كافة الشباب وعن ازدراء بعض من غرر به منهم لعل الله ان يهديه الى طريق الحق والصواب.
وفي الختام اقترح ان يسمح لهيئة الامر بالمعروف دخول الاسواق فقط وان يناط بهم مسؤولية متابعة ومراقبة هذه الظواهر الممقوتة ثم حبذا لو أعطوا صلاحيات تأديب من يتكرر منه سوء السلوك والمظهر وفي نفس المكان فالحزم بعد التحقق ستكون نتائجه ايجابية ان شاء الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *