ارتفاعات العمائر داخل وخارج طريق الملك

• علي محمد الحسون

•• الملاحظ بأن هناك اجراءات تنظيمية معمول بها في المدينة المنورة يتوقف الانسان امامها – حيران – تلك الحيرة التي تشبه حيرة من لا يملك شيئا من التصرف ولنأخذ مثالا عن هذه الاجراءات ما هو معمول به فيما يتعلق بارتفاع ادوار العمارات .. التي تحددها – المنطقة واهميتها ومدى الحاجة الى تلك الارتفاعات.. فمثلا كان المؤمل منذ سنوات ان تكون ارتفاعات العمائر في المنطقة المركزية وحول الدائري الاول وهو طريق الملك فيصل في حدود ارتفاع مباني المسجد النبوي الشريف والتي تليها تكون مرتفعة بدور واحد عنها وهكذا كل ما ابتعدت عن الدائرة المركزية يزداد ارتفاع العمائر .. لكن هذا لم يؤخذ به .. ولكن الملاحظ ان الذي عمل به هو عكس ذلك تماما حيث تم السماح بأن تكون ارتفاعات المباني في داخل المنطقة المركزية عشرات الادوار حتى كادت تغطي ارتفاعات المسجد بل في داخل طريق الملك عبدالله الدائري الثاني سمح بستة ادوار واكثر من الارتفاعات وخارجه دورين فقط وهذا هو غير المفهوم ابداً .. فكيف يكون داخله اعلى من خارجه اذا ما علمنا بان مركز الرؤية هو – المسجد النبوي الشريف .. فالكل يريد ان يكون مشاهداً له .. لهذا كان من الاوفق زيادة ارتفاعات العمائر بصفة عالية كلما بعدت المسافة عن “الحرم” فبقدر بعدك يكون السماح بارتفاع المباني اكثر.
ان ازالة الكثير من المباني في هذه التوسعة الجديدة تجعل من اعطاء فسوحات للارتفاعات اكثر من ضرورة .. بل قد يكون تصل هذه الضرورة الى درجة الاجبار على الارتفاعات العالية لا انخفاضها كما هو معمول به الآن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *