محمد بن أحمد الشدي

كثيراً ما كتبنا ان احتجاب المسؤول عن الناس مصيبة ومشكلة دائمة وفي كل مرة أشاهد واحداً من كبار المسؤولين يترك كرسي عمله ويطوف بين الناس في الأسواق وفي القرى في حدود مسؤولياته يتجدد الامل عندي بأن هذه الامة لا يزال فيها الخير ,ولعل أكبر مسؤول ينزل إلى حيث المواطن ويتفقد مطالبه والمرافق العامة هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما يزور المستشفيات ويتفقد احوال المرضى ويباشر تدشين المشاريع التي ستعود على الوطن والمواطن بكل فائدة ورقي وكذلك سمو ولي العهد الامين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الامير نايف بن عبدالعزيز اذكر ذلك ليس لإعلامكم وانما لحث كل مسؤول في هذه البلاد حكومي أو اهلي على مباشرة عمله ميدانياً بقلب مفتوح وباب مفتوح ونفس راضية.
صراحة فنحن لا نشاهد إلا القليل من الوزراء الذين يتفقدون اعمالهم على الطبيعة اما أمراء المناطق فلهم جولات ملموسة حسنة ومقبولة من الشعب كله ومن كل مواطن لكننا نريد المزيد من الجولات من كل مسؤول صغر منصبه او كبر بانه اذا تمت مثل هذه الجولات الميدانية سوف يكون لها صدى اجتماعي وسوف تعبر عن واقع جميل يعيشه هذا المجتمع سواء في المدينة او القرية او السهل او الجبل.المسؤولية مطلوبة دائماً في الليل وفي النهار في الرضى والشدة في وقت الاجازات او الشتاء او الصيف ولابد من حل مشاكل كثيرة تعتري طرق العمل في بلادنا ولن يساهم في اختفائها غير المواجهة معها.
لقد سمعت ان مسؤولاً في احدى جولاته استنجدت به عائلة مات عائلها وبيت تلك العائلة ليس له حجة استحكام فطالبت بلدية تلك المنطقة بخروج العائلة من ذلك البيت فلما وصل الامر اليه قال الحكومة تمنح العوائل البيوت للسكن والستر لا ان تخرجهم منها الى الشوارع وقال إذا لزم الامر فأنا اشتري هذا البيت ممن يملكه وامنحهم إياه.
لقد حل هذا المسئول هذه القضية المعقدة في مفهوم الكثير في لحظات وهو يحضر ذلك الاحتفال الذي اقيم بمناسبة العيد اقول كلما شاهدت مشاكل تمنيت ان تتكرر تلك الرحلات لكل مسؤول. مثل الوزراء وعدد من المسؤولين في الدولة وهذا امر طبيعي للمتابعة والتفقد والحرص ليتفقد كل منهم القطاع التابع له في تلك الربوع والوهاد ومن هذه البلاد الواسعة الشاسعة التي تحتاج الى الكثير من الجولات.
أقول ليت ان تلك الامنية تتحقق أولاً لإرضاء الله سبحانه وتعالى في أداء الامانة التي اؤتمن عليها هذا الوزير او المسؤول. وثانياً لتنفيذ أوامر ولي الأمر في هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الذي كثيراً ما حث وأوصى من خلال أحاديثه أمام أعضاء مجلس الوزراء وفي مجالسه المفتوحة بأن يباشر كل مسؤول عمله بقلب مفتوح وباب مفتوح وان يتفقد المرافق التابعة لوزارته ودائرته واين ما كانت وله في تجوال كبار أركان الدولة بدءاً من هرم السلطة والمسؤولية في أرجاء الوطن القدوة الحسنة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *