* لم يك الشباب يوماً غرورا.. ولم يك تباهياً في غير حقيقته فرب سعد يطوي بين دثاره العواسج والخزام فكم من رجل كان يتبه بالكبرياء في عز فتوته وشبابه ولكنه عندما ادركته شيخوخته وذهب عنه رواء الشباب هوى دمعه سخيناً يروي مفارق شيب على صدغيه يهتف: إنما النفس غرور ونقصان دون تمام.
* وحسب الفتى المغرور احداثا جساماً ونوازل، ورب سعد في الحياة ضعف يتسامى وقوة تتعامى عن الناس فلا يبقى شقاء ولا نحس طالما يحس الانسان بحب اخيه الانسان.
* فليس ذاك الشيخ الا امتداد لذلك الفتى الذي تجري الحياة ملء شرايينه يسير في قوة لا يتكئ على عصاه ولا يطلب عوناً بل هو قوي صلد كالجلمود الشامخ.
* فيا نفس ازجي عنك الكآبة فالليل امتداد للنهار.. فلابد لكل منا ان يكبح جماح نفسه.. ويطهر قلبه.
* إن صون النفس وحفظها من الظلال جوهر ينير الطريق في بصيرة ثاقبة فينهل صاحبها من نبع الخلق الاسلامي الخالد.
كل رفعة وعلو وشموخ ذلك طريق نهايته الخير والصلاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *