[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• تركز الصورة على ذلك \”الرجل\” وهو غارق في دموعه في الروضة الشريفة منزوياً عن من بجانبه في خلوة بينه وبين ربه يبثه في مناجاته عن كل ما يعتمل في نفسه من رجاء وأمل فيفاجأ وهو في ذلك الحال بصورته تملأ كل الشاشات لتصل الى كل أنحاء العالم، ويشعر بغصة في صدره وهو يشاهد تلك المفاجأة، وكأنه كان صيداً جميلاً لتلك الكاميرا.
لقد سمعت \”نشيجه\” على الهاتف وهو يشكو عن حاله الذي اخترقته \”الكاميرا\” فهو يريد أن تكون مناجاته في خلوته بينه وبين ربه لا أن يكون عرضة للآخرين يشاهدونه وهو في مناجاته تلك.
قلت له إن \”الكاميرا\” أو من هو خلفها بل لأقل – المخرج – لتلك الصور المشاهدة وجد في تلك الصورة الجدارة لنقلها خصوصاً وأن فيها من العبرة التي يريد ايصالها للمشاهد في شتى أنحاء العالم الذين يتشوقون للوصول الى هذه الديار المقدسة لينعموا بهذه الروحانية، وأن ذلك لا يخدش من عملك ألم تعرف أن العمل بالنيات فأنت ونيتك، هل أنت بالفعل كنت في مناجاتك تلك صادقاً مع نفسك، وأنك لا تريد إلا وجه الله إذا كنت كذلك فما عليك أن تأخذك \”الكاميرا\” على شاشتها أم لا.كأنه ارتاح لما قلت عندما قال وهو يقفل سماعة الهاتف نعم انما الأعمال بالنيات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *