إنتظرته تسع سنوات لنتزوج ثم عاد بأطفاله
ارتبطت بقصة حب مع احد زملائى فى الجامعة منذ اليوم الأول لى بها يوم عن يوم تحول الحب لعشق لا حدود له كنت اشعر وكانني اطير من السعادة بسبب حبه لي تخرجنا بعد 4 سنوات ثم تحدثت اليه ان يتقدم لخطبتي فوافق علي الفور وبالفعل تقدم لاسرتي لنتزوج لكن قوبل طلبه بالرفض التام لانه لا يمتلك شقة او عمل يضمن لنا حياة ومستقل امن
اصبحت الحياة في عيني ضيقة وسوداء وتمسكت بحبي وحاربت العالم واسرتي من اجل ان ينتصر حبنا بالنهاية لكن عاصفة الرفض ظلت كما هي مهما زاد تمسكي به ظل يبحث عن عمل كثيرا مناسب لكن دون جدوي حتي ابتسمت له الحياة في لحظة فقدنا فيها الامل وحصل علي موافقة من احد الشركات بالخارج للعمل
بالفعل احضر جميع الاوراق وتاهل للسفر خارج البلاد للعمل وودعني علي امل بناء مستقبله واللقاء القريب لتكتمل قصة حبنا الاسطورية وتتكلل بالزواج انتظرته عام بعد عام وما يزال حبي له كما هو لا يتزعزع كنت ارفض كل من يتقدم لخطبتي علي امل انتظار عودة حبيبي من الخارج لنتزوج مرت خمس سنوات وعاد الي البلاد لكن الصاعقة التي قابلتها كانت انه لم يعد الحبيب الذي ظللت انتظر وصوله بل اتي حاملا اطفاله بعد ان تزوج وانجب دون ان اعرف ودون ان يصارحني بخديعته وخيانته لعهدي
تزوج بعد قصة حبنا الكبيرة التي اخذت من عمري تسع سنوات تزوج وتركني في مهب الريح اعاني من كسر قلبي ونزيفه الذي لا يتوقف الان علمت اسباب اختفائه وغيابه المستمر فهو لم يكن بحجه ضغوطات العمل بل كان من اجل اسرته زوجته التي حلت محل كان بالاساس لي واطفاله الذين كان من المفترض انهم كانوا سيصبحون يوما اطفالي
اعاني من وجع لا يضاهيه اي شيئ يا سيدتي تبا لي تبا لغبائي تبا لسذاجتي حينما صدقته تبا لسنوات عمري التي ضاعت علي من لا يستحقها لا اعلم ماذا افعل افكر كثيرا في التخلص من حياتي فلم يعد لي اي امل في الحياة بعد خيانته مضت اجمل سنين عمري علي انتظار السراب وبالاخير هدم احلامي معه وهجرني بلا عودة مع زوجته واطفاله ولا اعلم ماذا افعل!
إلى صاحبة هذه الرسالة أقول …
لا أدرى هل تستحقين ما أنتى فيه أو إنكِ ظالمة لنفسك، عزيزتى صاحبة الرسالة آفة البشر النسيان، فكما نساكى حاولى نسيانه ونسيان الماضى معه وطى صفحاته بحلوها ومرها تماماً دون العودة لها أو حتى تذكرها يوم
ما يزال الطريق أمامك، حاولى النهوض من جديد وبدأ حياة جديدة مع شخص يستحقك شرط أن لا تعطيه الثقة الكاملة كما فعلتى فى التجربة الأولى، فلا يوجد من يستحق أن تتركى أجمل أيام عمرك تضيع من أجل إنتظاره، لو كان رجلاً حقيقياً لما قبل محادثتك دون علم أسرتك قبل التقدم لخطبتك وحتى بعد رفضه، فمن الأساس العلاقة مبنية على أسس خاطئة، فلا يوجد حب بدون إطار شرعى، كان عليكى الحذر قبل الإنجراف وراء صوت قلبك والتمهل ووضعه أمام الأمر الواقع وهو الدخول من الأبواب وليس الشبابيك
الحب إذا لم يضف لكِ شيئ فهو ضباب وسراب، وفرط تصديقك لوعوده جعلك تركضين خلف سراب دون أن تحسبى سنوات عمرك التى تسربت من بين يديك وأنتى تقفى تنتظرينه على عتبة الإنتظار
كفى جلد للذات وترديد أفكار هدامة لا تقدم ولا تؤخر، وأنصحك بالنظر حولك إنظرى لصديقاتك الأن أين هم وكيف أصبحوا حاولى السعى جاهدة للتخلص من الماضى وفتح صفحة جديدة حتى تلتحقى بهم، وأتركيه للأبد غير آسفة عليه فهو تركك وأنتى بعمر الزهور وتزوج بأخرى، وهو ما يجعلك تتوقفين عن رثاء نفسك وتخرجين من دائرة الحزن والضحية التى ظلمها القدر فأنتِ من إختار قدره بنفسه لأنكِ كان فى وسعك البدأ فى حياة جديدة لكنك رفضتى
تزوجى من تجدى معه أجمل سنوات عمرك التى ضاعت، رجل يستحق أن تبكى من أجله، لقد إكتسبتى خبرة كافية فى تجربتك الأولى تؤهلك لخوض تجربة ثانية دون خسائر فادحة كتلك التى خسرتيها، تأملى حياتك جيداً وضعى لها أهداف تضيف لكِ فى المستقبل كإستكمال دراسات عليا أو البحث عن وظيفة تمكنك من النجاة بنفسك من وهم إنتظار من لا يأتى حتى تستطيعى اللحاق بركب الحياة فيما تبقى لكِ والإبتعاد عن الأفكار المدمرة.
Email: [email protected]
التصنيف: