أيها القــــــوم ..هل تعــــلمون؟
ربما مقالي هذا يتحدث عن قضية يجهلها الكثيرون أو لنقل أنها غير معروفة وأنا أحاول أن اسلط الضوء عليها من خلال مقالي المتواضع هذا.. وربما يكتشف البعض بعد الانتهاء من قراءة المقال أو اثناء القراءة بان (القضية) التي اكتب عنها هي قضية معروفة لشريحة كبيرة من الناس تعد بالمليارات حول العالم ..وهي في ذات الوقت تهم الشارع الاسلامي نوعاًما وربما كثيراً جداً!!
انها قضية شعب اختار النضال على حياة الذل..اختار الجهاد صامداً في وجه أداة القمع والقهر بأيدي اعداء الله ورسله .. ربما أن قضية هذا الشعب تهم مشاعر بعض المسلمين !! وربما لاتمس البعض الاخر!!
وهذا شيئاً يبدو جنونياً الى حد كبير ولنقل بمعنى ادق (امراً لايصدق) !!
كيف اصبحت قضية فلسطين على (هامش الاوليات) !! إنها بيت المقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين اين موقعها في سلم(الاجندات) هل اصبحت مجرد معلومة عابرة !! هل اصبحت القضية مجرد ذكرى هل الحديث عنها اصبح لا يتجاوز كلمات اصبحت تردد وبشكل روتيني على قرار ..نشجب ..نستنكر…..الخ !!
مجرد عبارات والمقدس تتعرض لأشرس حملة طمس لمعالمها الإسلامية أمام مرا ومسمع من العالم الذي يشاهد في صمت يشبه ( القتل بدمٍ بارد ) !! هل حقاً القدس للمسلمين ! هل حقاً هي اولى القبلتين ؟ هل حقا هي ثالث الحرمين ؟
وعندما تصبح تلك القدس مجرد قصة تسكن الكتب على رفوف بالية يحجبها الغبار والاتربة! وفقرةً في برنامج يقدم على عجل في هذا القناة أو تلك !! فماذا سيبقى منها حينئذ! قدسنا ماذا سيبقى منها هل يخبرني احد هل هناك من يتصور ماسيبقى ! ماذا سيبقى من قبتها الخضراء ..ماذا سيبقى من ملامحها الاسلامية العتيقة !! ماذا سيبقى من مآذنها الشامخة منذ قرون !!
هل سيصمد صوت اذانها أمام عوامل الطمس اليهودي التي اصبحت تسعى وبشراسة لمحو كل ماهو اسلامي في القدس وتحويله إلى اكاذيب ..وخرافات يهودية..جهد اسرائيلي يهودي حثيث لتغيير معالم القدس فهل يعلم بعضنا عن حدثاً كهذا ! أم جميعاً يعلم ذلك أم انني اسلط الضوء على قضية نتعامل معها على انها مجرد قضية تم عرضها لاكثر من مايزيد عن ستين عاماً !!وربما لذلك هي في نظر البعض لا تحتاج لان يأتي أحد (متشائم) مثلي ليتحدث عنها وربما لان من يظن ذلك يعتقد بان الحديث عنها لن يغير شيئاً لاعتياد الناس على مجرد الحديث من أجل الحديث بينما القدس الحزينة في مرحلة ..ألطمس..التهويد..وأنا ما زلت اسلط الضوء على قضية قد سلط عليها الضوء لاكثر من 60عاماً وما زالت الى يومنا مجرد قضية.
[email protected]
twitter.com/ib_asyri
التصنيف: