[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

في مدخل زقاق ذروان وامام الركن الجنوبي الشرقي للمسجد النبوي الشريف وفي مقابل بيت ابو ايوب الانصاري كان موقعها بذلك البناء الجميل بالحجر الاسود المصنوع بأيدي مهرة خبيرة وبتلك النقوش البديعة التي كانت عليها وبتلك النوافذ المزخرفة بالزجاج – المعشق – الملون بالبني والاخضر وبتلك القبة التي تعلوها وبتلك الارفف والخزانات المليئة بالمخطوطات النادرة وبأمهات الكتب من كتب السيرة والأدب والتاريخ وفي جميع الفنون، كانت مكتبة صغيرة المساحة لكنها كبيرة المعنى بما فيها من ذخائر علوم شتى كنت أسرق نفسي بين وقت وآخر وأنسل الى داخلها فكان يلتقيني ذلك الرجل المهيب في صمته \”الخربوطلي\” ان لم تخني الذاكرة فكان يراني صغيراً على الإلمام بهذه – النوادر – ولكنه عندما شاهد إصراري على الحضور اليومي إليها راح يوليني اهتمامه الذي لا انكره فكان يدلني على ما يفيدني وما يتماشى مع مداركي يومها، انها مكتب عارف حكمت بكل سمعتها وتاريخها اختفت حيث شملتها توسعة المسجد النبوي الشريف لكن لماذا لم تقام مكتبة باسم موقفها في موضع اخر بجانب المسجد النبوي الشريف فهذه العمارات المتراصة ألا يمكن ان توجد مكتبة بذات الشكل الذي كانت عليه تلك المكتبة الأم بجانبها خصوصاً وكما فهمت ان شرط الواقف لها يقول ان تكون بجانب المسجد النبوي الشريف؟.انه السؤال الذي نبحث عن اجابة له فهل من مجيب؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *