أوامر سلمان الحزم انتصار للحق

• عبد الناصر الكرت

أثبت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله أن القوي ضعيف عنده حتى يأخذ الحق منه , وأن الضعيف قوي عنده حتى يأخذ الحق له . وهذا هو المنهج الإسلامي الأصيل الذي يقوم على العدل والمساواة .
فما أن لمح سلمان الحزم أحد المواقف السلبية من مسؤول حتى قرر إبعاده وليعرف الكل أن الجميع سواسية عند الملك العادل . فلن يغض الطرف أبدا لأن هذا قريب منه.
وليس ذلك الأمر الوحيد , فقد سبق وأن أصدر أمرا بإعفاء وزير سابق عندما عرف موقفه السلبي كذلك مع أحد المواطنين الذي يبحث عمن يقدم له المساعدة لعلاج والده المريض , فكان القرار انتصارا له وكانت الإجراءات السريعة بتحقيق مطلبه.
ولأن الملك العادل لا يفرق في الحق بين أحد كبيرا أم صغيرا فقد كان أمره سريعا أيضا بإيقاف أحد الأمراء عندما تعامل بشكل فوقي مع مواطن آخر ومنعه من التحدث عبر وسائل الإعلام الرسمية .. فلا تمييز بين أفراد الشعب السعودي ولا تصنيف . وبهذا زاد رصيده في قلوب جميع المواطنين بل والمقيمين والدعاء له من الجميع بالتوفيق والتسديد , ولعل ما يتناوله المواطنون وغيرهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد المحبة الصادقة والثقة الكبيرة والأمل المشرق في نفوسهم لمستقبل أكثر إشراقا . وبهذه القرارات القوية وأمثالها أدرك كل مسؤول قيمة المواطن عند الملك سلمان الذي لن يقبل منهم أدنى تقصير في تقديم الواجبات لهم .
ولا شك أن فلسفة الملك الحازم تقوم على العدل والعلم والعمل المخلص , وقد أعلن – حفظه الله – عن هدفه النبيل عندما تسلم قيادة الدولة لأن تكون بلادنا أنموذجا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة وتأكيده العمل مع الشعب لتحقيق ذلك .
فهذا الشعب يحتل مركز اهتمامه وتفكيره , حيث جعل كرامته ومصلحته مقدمة عما سواها . وسلمان كما رأينا وسمعنا قد أبلغ الوزراء بعد أن أدوا القسم أمامه وأوصاهم بالمواطنين لتحقيق التطلعات المنشودة لوطننا الغالي لتظل المملكة بلد الخير والأمن والاستقرار والعطاء والنماء . حتى أن ابنة زعيم عربي سابق تقسم للشعب السعودي بالله العزيز الجبار عبر تغريدة لها بأن أغلبية البلدان وشعوبها تغبطنا على قائد مثل سلمان يثبت يوما بعد يوم حبه الكبير لنا.
فهذا هو سلمان بن عبد العزيز الذي لفت انتباه العالم من الشرق إلى الغرب وأبهرهم بأفعاله العظيمة ومواقفه المشرفة وإنجازاته المباركة وقراراته الحكيمة , ومن يتابعون الإنجاز يرون أن المائة يوم التي مضت كانت حافلة جدا بالشيء الكثير لمصلحة الوطن والمواطن بل ولخدمة الأمتين العربية والإسلامية . لا يقدر عليها زعماء في عدد من السنين.
والواقع أننا في مرحلة دقيقة تتطلب مزيدا من العمل الجاد والتعاون الصادق لتحقيق التطلعات والطموحات خاصة وأن حكمة الملك تبدت باستثمار القيادات الشابة الناجحة من الجيل الثالث في الأسرة الحاكمة وتقديمها إلى مواقع المسؤولية في هرم الدولة لمزيد من الإنجاز مما يستدعي بذل الجهد من الجميع لخدمة الوطن المعطاء والارتقاء في درجات المجد والعلياء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *