[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]

** شيء يدعو للعجب هذا الخروج الجمّاعي رجالاً ونساءً وأطفالاً عندما يقال إن شهر \”رمضان المبارك\” قد أزف وحان حضوره .. تحفه الأشواق معنوياً وحسياً ..!!
ونحن نعرف والدنيا تعرف أن \”رمضاان\” المحبوب والمبارك أتى هذا العام كعادته المعروفة في وقته المحّدد وأن المسلمين زادهم الله علواً وتمكيناً .. شرقاً وغرباً سيصومونه.. بمعنى أوضح سيمتنعون عن الأكل والشرب.. استجابة للنداء الألهي المعتبر \” كتب عليكم الصيام .. كما كتب على الذين من قبلكم .. \”
بدءاً من قبيل أذان الفجر حتى أذان المغرب .. وتلك ميزة امتازت بها الديانة الإسلامية..
** لكن الذي يدعو للعجب هذا الخروج الجماعي ..من أجل شراء الطعام بكل ما يحتويه هذا الطعام من أرز وسكر وشاهي وقهوة وعصيرات ملونة ومختلفة الخ .. الخ ..
** وكأن شهر رمضان المبارك فجأة فكر أن يغزونا على حين غّرة فجعلنا \”سامحه الله\” نتخبط ونهرول ونصرخ في المنازل والاسواق بصمت عال .. ياناس .. ياخلق .. ألحقوا أنفسكم!!
وعندما تسأل دون براءة الاطفال ماذا في الامر يأتيك الجواب من كل الناس .. اصحى .. لماذا هيه الغفلة .. الا تدري ان رمضان المعظم والمبارك قد أزف وحل ضيفاً وعلينا الاستعداد بكل شيء ويكون الجواب الواعي خير ياطير رمضان سمعنا عنه وسمع عنه الأولون والآخرون ! أي المسلمون وغير المسلمين يعرفون قدومه بكل ثقة وتأكيد..
** وما دام الأمر معروفاً .. فلماذا هذه الرّجة أقصد هذه الخروج الجماعي وانفسنا تلهث وارجلنا تتعب واعصابنا تتلف وجيوبنا ياااااه .. تمسي وتصبح خاوية على عروشها تصّفر فيها الرياااح والسؤال.. الملح حتى متى والناس يفكرون احياناً مسبقاً .. واحياناً عندما نسمع صوت المدافع فنخرج من منازلنا زرافات ووحدانا وبعضهم بثياب النوم مهرولين .. فتمتلئ شوارعنا الواسعة والضيقة بالسيارات وهي مملوءة من البشر رجالاً ونساءً وأطفالاً .. الخ .. الخ .
والسؤال . الا نحتاج الى اننا يجب ان نفكر بهدوء ونمارس اشياءنا الحياتية بشيء من الوعي الرشيد والفهم المستقيم والغايات الحميدة ..
وفلا نهدر أوقاتنا وهي ثمينة .. ونضيع أموالنا وهي غالية وبعضه صعب تملكه فنهدره في ساعة لا وعي ولا فهم .. !!
وكلنا يعرف أن \”التاجر\” في كل الدنيا ماهو إلا تاجر \” مستغل مع الاعتذار فتلك فرحته وذلك غايته .. كما هو مشاهد ومعروف .
أجل نحن في حاجة الى رؤية وهدوء عندما نتحرك فنشتري قطعة.. قطعة .. وندقق في التاريخ ايهما جديد وايهما قديم !!
وإن كان كتابة التاريخ شيئاً يؤسف له فبعض التجار حتى في التاريخ الحق يغشون ويدلجون وكأنهم باقون فوق المعمورة جيلاً بعد جيل .
ومستودعات التجار مملوءة خيرات .. بعضها جيد وبعضها منتهية صلاحيته..
والدولة – حماها الله – حريصة على أن يحيا الناس كل الناس بهدوء وطمأنينة..
ولا داعي لهذه \”الهرولة\” وهذا الزحام وذلك الصرف والتبذير اللامسؤول واللاواعي ..
فنحن أمة يحكمها دين رشيد .. يكره التبذير والإسراف والتصرفات اللاواعية مع الأسف فهل يفهم \”المهرولون\” والمبذرون واللا واعون أن الدنيا بخير .. وأرض \”السعودية \” في خير وعلى الخير وماهو مكتوب على الجبين ستراه العين..!! نغم معبر
\” أراك يزيدك الاثراء حرصاً
على الدنيا وكأنك لاتموت !!
شهر مبارك .. وكل عام والجميع في هنا وسعادة
جدة : ص.ب 16225

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *