أمين عسير .. هل تصلك أخبار طريق بارق محايل؟
مع كل خبر دامٍ على طريق بارق محايل تسطره الصحافة بشكل شبه أسبوعي أتساءل من باب حسن الظن .. هذه الجرائد ..هل يصل أي منها لمكتب معالي أمين منطقة عسير ؟ أم أنها تصل ولكن هناك من يحجبها عنه ؟ أم أنه يقرأها بعد أن يقوم أحدهم بعملية استئصال لأخبار ذلك الطريق ؟ لا تستغربوا من السؤال .. ولا تستغربوا من سذاجتي بطرحه أو من إفراطي في حسن الظن .. فما أقرأه في الجرائد عن ضحايا طريق ( بارق – محايل ) يجعلني أفترض أن معالي الأمين لا يقرأها !! لأنه إن كان يقرأها فحقيق بنا عليه أن نسأله لماذا .. لماذا لا نجد أي تحرك عاجل من أمانته لإنقاذ الناس على هذا الطريق ؟ ولماذا لا نرى أي تطوير ملموس لهذا الطريق سيما وأن الجرائد التي نقرأها ويقرأها معاليه تقول إننا نعيش في زمن الميزانيات الترليونية ؟ إن كان بالفعل معالي الأمين يقرأ الجرائد مثلنا فأين أصداء أصوات المواطنين التي بحت وتحشرجت وهم يستصرخون الأمانة طالبين فزعتها بأن ذلك الطريق المشؤوم يبتلع أبناءهم الواحد تلو الآخر؟.
يا معالي الأمين لعلني لا أبالغ إن قلت لمعاليكم إن ما من فرد من أولئك المكلومين إلا وتختزن ذاكرته قصة لمأساة من مآسي هذا الطريق ، إن لم يكن هو بطل القصة فمن المؤكد أن البطولة لن تحيد عن قريب أو صديق أو حتى زميل في العمل ، المؤلم يا معالي الأمين أن أولئك المغلوبين على أمرهم لا يجدون مصرفاً عن استخدام هذا الطريق ، فهو الوحيد الذي يربط قراهم ببعضها ، وهو الوحيد كذلك الذي يضطرون لاستخدامه عند سفرهم ، علاوة على أنه الطريق الوحيد للنقل وكافة أنواع الشحن التجاري الذي لا يستفيد منه سكان بارق ومحايل وحسب .. بل وكافة محافظات عسير بما فيها عاصمتها الإدارية التي يجثم فيها مكتب معاليكم ، فإن كان هذا شأن الطريق يا معالي الأمين .. فلماذا لم يزل مفرداً بمسار واحد ؟ ولماذا لم يزل على ضيقه رغم كثافة السيارات المستخدمة له ؟ ولماذا أصبح الموت على هذا الطريق خبراً مملاً في الجرائد ؟ ولماذا – وهو الأهم – لا تصل الجرائد لمكتب معاليك ؟.
[email protected]
twitter: @ad_alshihri
التصنيف: