أمنياتنا في العام الدراسي الجديد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
كل عام وأنتم بخير..
بدأ العام الدراسي الجديد.. فماذا نتمنى فيه وماذا نأمل خلاله؟.. وماذا يجب ان تكون عليه البداية حتى يؤتي العام الدراسي أكله وثماره المرجوة؟.. أسئلة كثيرة تتطلب اجابة من الجميع، ويقيني أن كل صروح التعليم بمختلف مراحله على امتداد الوطن معنية أكثر بالاجابة على هذه التساؤلات وعلى رأسها الوزارات المعنية والمرجعيات الحكومية القائمة بالإشراف على كافة المدارس والمعاهد والكليات.
فقد بدأت الاستعدادات المكثفة والخطط اللازمة كبداية طيبة للعام الدراسي سبقها تنفيذ خطة شاملة لصيانة المدارس وتأمين الاحتياجات اللازمة لدعم العملية التعليمية للبنين والبنات، وتنفيذ خطة االنقل للمعلمين والمعلمات داخل وخارج المناطق وما عرف بسياسة (لم الشمل) للمعلمات، وما نرجوه ان تحظى العملية بمتابعة دقيقة وحاسمة ووفق اجراءات حازمة لضمان الاستثمار الأمثل للعام الدراسي نعلم أن قضايا التعليم تحت مجهر التقييم والنقد ليس فقط من اصحاب الرأي والمتابعين لشؤون وقضايا التعليم بل من المجتمع وذوي الاهتمام بهذا القطاع الأساسي باعتباره ركيزة التنمية البشرية وأساسها، وأتصور ان قطاع التعليم شهد دراسات وندوات ولقاءات حول ابرز قضاياه وحول كيفية تفعيل أهدافه في خدمة التنمية والمجتمع ولا زلنا نتطلع الى التعليم بمزيد من التطور والىمال في الارتقاء المستمر بالمستوى والكيف في ممارسة الرسالة التعليمية لتعزيز قدرات ابنائنا الطلاب والخريجين من البنين والبنات.
ومن هنا فإن ما حققته الوزارات والجهات المعنية بالتعليم من خطوات واضافات هي خطوة على الطريق المنشود.. ولكننا نأمل في المزيد من الخطوات في التعليم النوعي وتطوير المناهج وفي الجوانب التربوية ذات العلاقة ببناء شبابنا علما وخلقا وعملا، وتنمية قدرتهم على تطويع العلم والاقبال على التدريب والتعلم وعلى فهم الأهداف الحقيقية للتعليم وان يكونوا مواطنين صالحين تجذبهم المسؤوليات الجادة ولا تغريهم ملهيات العصر.
وإذا كانت المرجيعات التعليمية القائمة على تنفيذ خطة الدولة وأهدافها تجاه التعليم قد هيأت السبل للعام الدراسي الجديد، فإن المجتمع عامة والاسرة بشكل خاص عليهم مسؤوليات موازية لا تقل أهمية عن دور الصروح التعليمية، فالأسرة هي المسؤول الأول عن البناء النفسي والأخلاقي والحميد من تتويج دور المدرسة والكلية وانجاحها، وإذا كان التعليم يواجه الملاحظات الى حد الانتقاد، فإن الأسرة معنية بشكل مباشر بالوعي بدورها تجاه ابنائها. إن تحديد الأهداف والسعي اليها والعمل على تحقيقها منذ بداية العام قاعدة مهمة للنجاح بعد توفيق الله.. وتنظيم الوقت وحسن الاستفادة منها، هما العنصران الاهم للوصول الى الهدف المنشود.. فهل نحسن ادارته في التحصيل وتطوير القدرات.. وهل تحرص الاسرة على التعاون مع المدرسة ومتابعة الابناء من اجل مستقبل اكثر اشراقا وعطاء.
نتمنى ان تتكاتف الجهود في رعاية ابنائنا وبناتنا الطلاب.. ونسأل الله ان يوفق الجميع.. وكل عام وانتم بخير.
حكمة: حياة بلا فرح قنديل بلا زيت
جدة 21351 ص. ب 108924
التصنيف: