أعيادنا وحبنا
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م: صالح بن محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]
أعياد المسلمين عيدان عيد الفطر وهذا يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك من كل عام. وهذا يعني أن المسلمين قد أدوا فيه ركناً هاماً من أركان الإسلام، أدوه بكل صدق وإيمان،بكل رجاء وخشوع،وذلك طوال ليله مع نهاره،ثم بفرحة غامرة وسرور لايماثله سرور في الحياة تقرباً وعملاً بما أمر به الله سبحانه وتعالى ثم لما جاء في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وطبيعي يحق للمسلمين أن يفرحوا بهذا العيد الكريم على أمل أن الله سبحانه قد استجاب لدعائهم وأفعالهم واجتهاداتهم خلال أيامه ولياليه،ثم لإخراجهم فطرتهم وتوزيع زكواتهم في أوقاتها المعلومة -إن شاء الله -،نعم يحق لهم أن يفرحوا ثم يلبسوا كل جديد فيه استعداداً لأداء صلاة عيد الفطر المبارك من كل عام وبعد أداء الصلاة يسلمون بعضهم على بعض،داخل المسجد وخارجه، ثم يتزاورون ويحملون أنواع الهدايا ما أمكن كل منهم للآخر.. إلخ.
أما عيدنا الثاني فهو عيد الأضحى المبارك ويسمى بعيد النحر ويحل في اليوم التالي ليوم عرفة يوم الحج الأكبر من كل عام.
أما مناسبته فهي إفتداء نبينا اسماعيل ابن سيدنا ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم. وقصة ذلك أنزلت في سورة الصافات عندما همَّ سيدنا ابراهيم بذبحه تنفيذاً لرؤيته المباركة في تلك الليلة حيث أبدى نبينا اسماعيل موافقته لما همِّ به والده ولكن الآية الكريمة انقذت الموقف \”وفديناه بذبحٍ عظيم\” وفي هذا العيد الكبير والجليل يقوم المسلمون بنحر أعيادهم طبقاً لما شُرع في ذلك وما ينطبق وشروطه المعروفة ثم ليسنوا فيه كل جديد. وذلك استعداداً لصلاة عيد الأضحى المبارك بعد الصلاة يزور كل منهم الآخر ويتفقدون أحوال بعضهم البعض كما هو مألوف ومعروف.وفيه يتجول الأطفال مجتمعون على جيرانهم طلباً للعيدية وقد اظهروا زينتهم وفرحتهم. هذان هما عيدينا الوحيدين وهما يأتيان بعد أداء شعائر الصوم والحج من كل عام.
أما أعيادهم فهي عيد الحب. وهو حب في غير سبيل الله كأن يحب الرجل الغريب إمرأة غريبة يواقعها ويتلذذ بها بغير ما كتب الله, والعكس كأن تحب المرأة الغريبة رجلاً غريباً للغرض نفسه،والأسوأ من ذلك حب الذكر للذكر وحب الإناث للإناث،والعياذ بالله.
هذا وعند المقارنة بين عيد حبهم ومانحبه،نجد أن الحب عندما هو حب الله ودينه والعمل بما أمر به ثم حب رسوله الأعظم والعمل بما سنه وشرعه إلى جانب حبنا لأهلنا وأولادنا وبناتنا وأصدقائنا وجيراننا ولكل المسلمين وهذا هو الحب الايجابي الكبير.
وعموماً فماساقني لهذا المقال المتواضع هو انني أحذر نفسي وعموم العرب والمسلمين من الإنجراف والسير وراء هذه الأعياد القبيحة والدخيلة على أعيادنا وعاداتنا وتقاليدنا،ولا أخفي في أن هناك من بدأ يقلدهم من أخواننا العرب في اكثر من مكان وللأسف والخطر داهم لاشك لكل جاهل ولكل مقلد ولكل إنسياقي يُحكم عاطفته على عقله في أغلب الأحوال،فليعد كل عربي وكل مسلم لتتبع ماجاء في القرآن الكريم وما هو في السنة النبوية المحمدية حتى نحافظ على ديننا وعقائدناومبادئنا الخالدة في كل زمان ومكان.
أصلح الله الجميع وهداهم إلى طريق الحق والصواب والله من وراء القصد.
التصنيف: