[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هذه \”الصراعات\” التي تجري رحاها في عالمنا العربي والإسلامي هذه الأيام، وبهذه الحدة الشرسة أليست كافية بأن يكون هناك قليل من التفكر، ولا أقول التفكير لدى بعضنا الذين نبشوا في تراثنا، وراحوا يحاولون اخراجه من سياقه المعروف الذي أصبح إحدى سماتنا التي لا تخدش شيئاً من الدين بعد هذه السنوات الطوال من الرضا بها بل ووضعها في سياقها الطبيعي الذي لم تره – الأمة – في يوم من الأيام بأنه شيء خارج عن المألوف، ولم تتغير عقائدهم إن لم يكن ربطهم برباط روحاني هم في حاجة ماسة إليه.
أقول لماذا كل هذا الذي حدث، والإصرار على طمس القبة الخضراء، والتي أصبحت شعاراً لمدينة المصطفى،إن كل المدن التاريخية لها رمزها. فهذه القدس رمزها قبة الصخرة، وهذه القاهرة رمزها الاهرامات، بل وهذه واشنطن لها رمزها تمثال الحرية، وغير ذلك من المدن.
فلماذا هذا – التساهل – مع هذا الشعار الذي أثق كل الثقة أن لا أحد على وجه البسيطة يتعبد به أو اعتباره جزءاً من عبادة العبد لربه.
إن طرح مثل هذه القضايا، والتي هي في الأصل كلام لا يفيد، وفي هذا الظرف بالذات فيه الكثير من الخوف على ما تبذله بلادنا في خدمة الحرمين الشريفين، وأن يشوه كل ما تقدمه من أعمال جليلة، وصداه كبير في العالم الإسلامي الكبير، فلا تخدشوه بمثل هذه القضايا البسيطة نرجوكم أن لا تفعلوا ذلك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *