أحبهم ليحبك
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.إبتسام بوقري[/COLOR][/ALIGN]
تحت شعار (كلنا يد واحدة .. لمساعدة اليتيم) أقيم حفل اليتيم العربي بدعوة من مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة يوم الثلاثاء الماضي على مسرح الجمعية الفيصلية بجدة ، وكان حفلاً رائعاً بدأت فعالياته بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية ألقتها مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي الأستاذة نورة آل الشيخ وهنأت الحاضرات بعودة خادم الحرمين ومارافقها من قرارات كريمة منها صرف مكافأة شهرين للأيتام، ورفع إعانة الأسر الكافلة إلى خمسة آلاف ريال شهرياً بدلاً من ثلاثة بهدف توفير أكبر قدر من الاستقرار والطمأنينة والأمان لليتيم سواء كان في أسرة حاضنة أو في دور الرعاية الاجتماعية .. وتلتها كلمة راعية الحفل حرم محافظ جدة سمو الأميرة الجوهرة بنت خالد بن مساعد وقالت فيها: أن من نعم الله على المرء أن يوفقه لفعل الخيرات وشيمة البذل والعطاء ، وأشادت بالحاضرات الكريمات وذكرت أن شيمة نساء بلدي العمل الخيري التطوعي وأن الأمل والتفاؤل يحدوني بكل الخير بألا يبقى يتيم محروماً في ظل الاهتمام الكبير والمتزايد بهذه الفئة .
وبعدها بدأت الفقرات التي قدمتها فتيات وأطفال دور الأيتام منها فقرة «حبيب الشعب « لفتيات الجمعية الفيصلية ، وفقرة « غنا السامر» لأبناء وبنات جمعية البر، وفقرة «أبشرك» لأبناء وبنات دار الحضانة الاجتماعية، ثم ألقت إحدى فتيات الجمعية الخيرية النسائية بجدة قصيدة شعرية ، تلتها فقرة « وجه عبد الله» لفتيات دار التربية الاجتماعية بجدة، وانتهت بفقرة استعراضية جماعية لجميع الدور والجمعيات المشاركة، واختتم الحفل بتكريم الجهات الداعمة للأبناء وتكريم الطالبات في الدور والجمعيات الخيرية بجدة.
لقد استمتعت بحضور الحفل المنظم بشكل جميل وبرؤية البسمة على وجوه الأيتام وحماسهن للمشاركة فيه ، والشكر لكل من ساهم في تنظيمه ونجاحه .
ولم تقتصر فعاليات يوم اليتيم العربي على هذا الحفل بل استمرت يومي الأربعاء والخميس الماضي من خلال إقامة معرض للدور والجمعيات وأركان ترفيهية للأطفال في مجمع العرب وكان الحضور كبيراً مما يعكس وعي المجتمع بمدى أهمية العناية بالأيتام والإحسان لهم ليس فقط بالمال ولكن بالكلمة الطيبة والحنان والتفاعل الإيجابي معهم.
ولا أستطيع وصف مشاعري في كل مرة التقي فيها بالأيتام أشعر بسعادة غير عادية وراحة نفسية عميقة لا أجدها في أي نشاط أو شيء آخر أفعله، وأظنه شعور ليس خاصا بي وحدي ولكنه عام لكل من يهتم بالأيتام وربما هي مكافأة ربانية ليزيد الشوق للقائهم مرة أخرى حتى يستمر العطاء والحب لهم .
وإذا كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم وترغب أن تفوز بحبه فأقرب طريق هو حب الأيتام لتكون رفيقه في الجنة بإذن الله.
التصنيف: