[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

الطفل مشروع إنسان – رجل او امرأة.
وتوجيه هذا الطفل التوجيه السليم مسؤولية ضخمة ودقيقة.. ان لم تكن من اخطر المسؤوليات لهذا لابد ان يكون رسم \”النهج\” امامه يحتوي على كثير من المقومات التي من شأنها ان تجعله اكثر تحكماً وبالتالي استخداماً لقدراته الذاتية ليأتي عطاؤه في مستوى كل التطلعات التي تضعها عليه الامة في المستقبل.
وسبل توجيه الطفل عديدة ابتداءً من البيت مروراً بالمدرسة حتى المجتمع ككل.. ويأتي \”التلفاز\” الذي يرتبط به الطفل ارتباطاً وثيقاً في البداية وبالذات برامج الاطفال ليعطي هذا الجهاز بعدا حساسا ومؤثرا ثم دخل على الخط \”الأنترنت\” هذا البعبع المخيف والمؤثر في سلوكيات الطفل، ونحن اذا ما نظرنا الى هذه البرامج المبثة من \”التلفاز\” كمحتوى يخاطب عقلية الطفل ويعطيه جرعات من الفهم السليم لما يمكن ان يواجهه خلال مسيرته لوجدنا ذلك المحتوى النافع يكاد يكون \”معدماً\” تماماً ففقرات البرامج لا تتعدى عن فزورة.. تضحك من قدرة الطفل على الفهم.. وانشودة ولقاء ساذج.
ونحن اذا اخذنا برنامج اطفال \”المدينة\” السابق كمثال رغم نجاحه الكبير هو كتلك البرامج ولعل نوعية الانشودة ومضمونها هو الجيد الذي كان يتمتع به فقط لكن ظهور محطة \”أجيال\” هذه الايام بهذا التركيز الجميل على عقلية الطفل واعطائه قدراً كبيراً من الاهتمام بعقليته تعطينا املاً في ايجاد وسيلة قادرة على مخاطبته برؤية واعية متفتحة بل نريد ان يطرح من خلال برامجها قضايا مهمة بأسلوب مبسط ومناقشة سهلة عن ضرورة مراعاة النظافة.. كيفية السير في الشارع.. قطع اشارة المرور وغير ذلك.. هل يأخذ معدو البرامج للاطفال بهذا السلوك في تهذيب سلوكيات الطفل؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *