[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

قيل أن شياطن الجن تٌصفد في رمضان , غير أن (شياطين الإنس) غير مصفدين طوال العام ,فقد غلبوا وتغلب عيال إبليس من الإنس على أباليس الجان , فأنقلبت الآية وأصبحوا يأخذون منهم الدروس في كيفية الفساد واستغلال الناس بشتى الأنواع والأشكال.
وهنا أنا أقصد الفساد بشكل عام , ولا أخصص في مقالي الحديث عن الفساد الأخلاقي في رمضان أو غير رمضان , لقناعتي التامة وإيماني بأن الله موجود في كل زمان وفي كل مكان ,ومن يراعي الله ويخافه سوف يراعيه في رمضان وفي شعبان ,فالفساد إذا تأصل في بني آدم فسيكون فاسداً طوال العام !
لكن كما نعلم جميعاً يشهد شهر رمضان \”بغض النظر عن قدسيته\” صخباً و بثاً إعلامياً وطرحاً هائلاً مابين الغث والسمين من المسلسلات والبرامج التي تهدف للربح بالدرجة الأولى مغلفين مآربهم في ذلك بهدف الترفيه والترويح عن الصائم !
فهذا الشهر قد أصبح بجدارة شهراً جيداً للإستثمار وجني الأموال , فالإعلانات الدعائية تظهر بكثرة وتزداد على الشاشات والمتسابقون السذج يصرفون ماتبقى من عقولهم وجيوبهم في محاولاتهم للإشتراك في هذه البرامج السخيفة إعداداً وتقديماً , ثم بعد ذلك يرمون كامل اللوم على شركات الإتصالات بالنصب عليهم وسرقة أموالهم.
وفي الواقع المواد الإعلامية التي أصبحت تعرض للمشاهدين في رمضان لا تكاد تخرج عن مشهدين أما بتصنع الترفيه وجذب المشاهدين ببرامج سخيفة لا قيمة لها ولكن تقدمها \”المذيعة الفلانية\” وهي سلعة جيدة جداً لعرضها فيقبل على القناة الصائمون \”مدى الدهر\” من الرجال ويلهثون خلف الكواليس بحثاً عن أرقام للاتصال !
أو بالتسابق على عرض أكبر عدد ممكن من المسلسلات والأكلات التي تفتح نفس الصائم وتجعله يُفطر قبل أن يشرع بالطعام !
وعاماً بعد عام يتفسخ الإعلام و يصبح لا قيمة لما يعرض , بل القيمة في عدد الأنام والآثام.
ووالله ماكانت هذه برامجنا , ولا كان كذلك إعلامنا ,لكن شمر أعوان إبليس عن ساعدهم , وابتكروا جميع الوسائل والطرق للضحك
على الذقون وإستغفال الناس , فلذلك عزيزي الصائم / عزيزتي الصائمة :
اذا أردتم الإشتراك في خدمتنا والإستمتاع بعروضنا فما عليكم سوى الارسال على الرقم الموضح في أسفل الشاشة أو إرسال رسالة تحمل الرمز :
(ا ب ل ي س) وستتمتعون بأجمل النصائح والعروض المغرية
لإستنزاف جيوبكم قبل عيد الفطر السعيد
لا تدعوا الفرصة تفوتكم.

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *