[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

نهنئ وزارة الصحة على درع التميز الذهبي بوصفها المؤسسات الحكومية الداعمة للمسؤولية الاجتماعية على المستوى العربي، ونتطلع الى المزيد من الانجازات والجوائز والدروع ولن نتعب في ان نهنئ مقام الوزارة في كل مرة تحصل فيها على جائزة، وان كنت اتمنى في حقيقة الأمر ان نرى اليوم الذي تحصل فيه الوزارة على جائزة من المواطن العادي (ابن الشارع) فيما يعرف بـ (ثقة المواطن) في خدمات الوزارة عندها لن نهنئ فقط بل اننا سنرفع القبعة اعتزازاً وتقديرا لجهود وزارة الصحة العتيدة.
** اتمنى حقيقة ان نجد نحن المواطنين الرعاية الصحية الطموحة بدءاً بـ (مراكز الرعاية الاولية) الحالية قليلة العدد وضعيفة الاداء بحيث يزيد عددها ليكون بذات عدد المدارس في كل حي، لكي يمكن لها ان تقدم (خدمة نوعية) للمراجعين سريعاً وخاطفاً كنوع من ذر الرماد في العيون.حتى انه في بعض المرات الطبيب ينتهي من كتابة (الروشتة) والمريض مازال يسرد عليه اوجاعه ومتاعبه، وذلك لان طابوراً طويلا من الناس يقف امام باب الطبيب يومياً، وفي عيادات (الله أعلم بحالها) وانا هنا اتحدث عن احوال هذه المراكز في مدينة كبيرة (هي جدة) وليس قرية في اطراف الربع الخالي.وارجو (وهذا لسان حال الناس) ان يجد كل واحد منا (سريراً) اذا مرض بشكل مفاجئ لان ان (يلف) المدينة بكاملها ولا يجد من يخدمه صحياً وهو مواطن وقد نص نظام الحكم الاساسي على ان له حق مشروع في العلاج المجاني ثم بعد ذلك لا يجد الا المستشفيات الاهلية بكل جشعها وغلائها واخطائها الطبية المرعبة.
** واتمنى ان يكون في جيب كل مواطن بطاقة تأمين صحي تحقق له الاطمئنان والاطمئنان والامان بانه في مقدوره ان يعالج نفسه وكل فرد من افراد عائلته في اي مكان يشاء، في المستشفيات الحكومية او في مستشفيات القطاع الخاص لا ان يكون المواطن (وهو بلد نفطي غني) يعيش القلق والهموم على علاج عائلته فهو من ناحية افنى زهرة شبابه في خدمة وطنه في وظيفة رسمية (كالمعلمين والمعلمات مثلا) ثم لا يجد هذا المواطن سوى جدار مسدود عندما يحتاج الى خدمات العلاج والعمليات ولأشعات باهظة الثمن فينظر لان يدفع ثمن كل ذلك من قوته وقوت عاليه واحيانا قد يستدين من الجيران حتى يتعالج.
** نحن في واقع الامر نهنئ وزارة الصحة على كل جائزة تحصل عليها وكل تصنيف يتم خلعه عليها عربيا كما حدث مؤخرا، لكننا سنفرح (من قلوبنا) لو حصلت الوزارة على جائزة (ثقة المواطن) وحققت حلمه في علاج ومصحات تستقبله في كل حالة طوارئ صحية تمر به في ليل او نهار .. أليس هذا هو (النجاح الحقيقي) عندها لن نقول 500 مبروك بل سنقول الف مبروك.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *