يوم قال عنه عبدالمجيد كل شيء

• علي محمد الحسون

•• ذات يوم وقد رأيت تلك العلاقة التي كانت غير عادية بينهما فتجرأت وسألته:
إنني أعرف مدى العلاقة بينكما فأنتما أخوين لكنني ألاحظ أن لديك دفقاً غزيراً من الحب والتقدير غير عادي له.
نظر إليَّ وهو يقول هل تعرف انه أكثر من شقيق ان العلاقة بيننا لها من الارتباط اللامرئي ما هو فوق التصور أو حتى الوصف.
كان يومها ذلك الحوار يدور بيني وبين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكان يومها يودع أخاه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أيامها وكان في زيارة خاطفة للمدينة المنورة .. حيث رأيت تلك الحميمية التي كانت تربطهما .. لقد حكى لي “عبدالمجيد” يومها عن شقيقه مقرن بأنه غنسان قريب لكل من يعرف بل هو شفاف في محبته وفي علاقاته مع الآخر . إنه يتعامل بتواضع جم لا تأخذه المناصب أو المكانة بعيداً عن الآخرين .. أضف إلى ذلك أنه شديد الحرص على النظام ولأضرب لك مثلاً على تقيده بالنظام الذي اسميه النظام العسكري حرصه على ربط الحزام عند صعوده للسيارة إنها عملية بسيطة لكنها ذات مدلول على احترام النظام والتقيد به.
يومها تحدثنا طويلاً بل أعطاني الأمير “عبدالمجيد” بأنه لا يريد أن يتوقف عن الكلام عنه.
أذكر هذا الحوار الذي لم يغب عن ذاكرتي في كل مرة وأنا أتابع تعدد المناصب المتلاحقة التي تقلدها بعد إمارة حائل.. حتى ولايته لولي العهد مروراً بإمارة منطقة المدينة المنورة ومن ثم رئيساً للاستخبارات ثم نائباً ثانياً وممثلاً شخصياً لخادم الحرمين الشريفين.
هي الدعوة له بأن يسدد الله خطاه قبل أن نبارك له على الثقة الغالية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *