يوم الغضب العالمي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد الوحيمد[/COLOR][/ALIGN]
هكذا تسابقت الأقلام ، وتعالت الأصوات ،ونظمت التنظيمات ، لأيامٍ على الناسِ لا زالت كالعجاف وساعاتٍ أطلقت شرارات الشر والاحتقان ، لا عقل ولا تفكير يضبط الشعوب ، فاحت رائحة التطرف من النفوس ، قتلٌ وتخريبٌ هنا وهناك بلا عدلٍ ولا محاكمات. مقطعٌ سخيفٌ دقائقه تُعدُ بأصابعِ الكفين ، لا يرضاها إنسانٌ عاقلٌ على أي نبيٍ كان سواء لدينٍ سماوي أو خرافي ، فاحترامكَ لنبي الأديان الأخرى دلالةً على صدقِ جوهر أخلاقكَ الإنسانية التي تممها سيد الخلق وأفضل البشرية سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فله الفضل على جميع البشرية سواء في عصره أو بعده. حتى في عصرنا الحالي لو طبق ما جاء به لحل الأمان في أرض السلام.
هذا المقطع يعد ضربةً قاسيةً في تأسيس السلام العالمي بل الحوار العالمي في مرحلهِ مخاضهِ الجزئية ، حيث كأني أرى تدبيراتٍ خفيةٍ وراءها بشارٌ وزمرتهِ النتنة في ضياعِ أمةٍ بأكملها ، بل عملٍ مقصودٍ في عرقلةِ جهود ومساعي خادم الحرمين الشريفين في تأسيسِ وانطلاق صرحٍ حضاري يجمعُ كافة الطوائف والثقافات المختلفة في عقائدها ودياناتها على طاولة الكلمة الواحدة هي السلام الإنساني.
أكرر اتهامي لبشار وأضف بشراكة اللوبي الصهيوني لتغطية جرائمهم الوحشية الشاذة هؤلاء لا دين لهم ولا مبدأ سوى حب الذات ، ولكن هيهات هيهات لا جدوى لذلك ولا دون تغطية لبشاعتهم وقبحهم فاليوم هم في زوال يعدون ساعات الارتحال ينتظرون يوم النضال لجيش الأحرار .واليوم لا بد من تهيئةِ نظامٍ حوارييٍ جديدٍ أو لنقل سياسةٍ جديدة تعيد بناء ثقافة الإنسان وتحميه من التطرف والمتطرفين خصوصاً عن طريق مراكز اجتماعية عالمية ، كمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان وغيرها من مراكزٍ ذات الصلة لخدمة الإنسان ، وعليها قبل بدأ أعمالها أن تتصل ثقافياً ومعلوماتياً مع كافة المؤسسات الخدمية والفنية والأدبية وخاصةً الفنية السينمائية ، لكي لا يتكرر ما حدث . تلك المؤسسات تشكل العقل البشري وما يدور حوله من فكر وثقافة تنتج من ورائها سلوكُ الإنسان المعتاد أو مادون ذلك أو أكثر.وهذه خاطرة شعرية بسيطة مقدمة من الكاتب إلى حبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام ، بعنوان :-
(يوم عرسكَ)
صبرتَ كأنكَ صبرتَ سنينا
على المجرمين يومَ الحنينَ
وقادتكَ المنايا يوم المبينَ
وقدتَ جيشاً كان همهُ فينا
رحلتَ سنيناً كأنكَ فينا
رسولٌ ليومٍ نعدُ فيه السنينَ
زمرةٌ لا تعرف في الحقِ مبينا
أساءت لصورة خير نبي
هو للحقِ خيرَ منصرٍ ومعينا
اليوم يوم عرسكَ وغداً نظيرا
<[email protected]>
التصنيف: