يهددنى بسبب أخطائى
الإسلام جعل الزواج لتشريع الممنوع وجعله مباح فى إطار شرعى يصون الأعراض ويحمى من الوقوع فى الرذيلة التى تودى بصاحبها إلى الهلاك ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يكون لهم مبرر للخطأ وكأن هذا التبرير أمام المجتمع سيبرئهم أمام الله ، فالحرام الذى حددته الشريعه لن يقبل التجزئة ولا يوجد أى مشاعر تجعل صاحبها يندفع ويقع فى الخطيئة بإسم الحب
حين أتصفح صفحات الحوادث أجد الكثير من القضايا التى وقعن فيها النساء وأحياناً الفتيات فالمرأة سريعاً ما تسلم قلبها لشخص مخادع كاذب ومع ضعف الوازع الدينى وضعف علاقة الأم بالفتاة وأيضاً الفراغ العاطفى نجد أن الفتاة سريعاً ما تسلم نفسها لهذا الشخص الذى أصبح بكلمة منه يتحكم فى يومها وكلمة منه كفيلة بتحويل مزاجها من مزاج سيئ إلى سعيد !!
تنتهى هذه النوع من العلاقات دائماً بجريمة إما قتل الفتاة أو قتل الرجل أو ملف به أوراق داخل أحد المحاكم يحمل ملف قضية نسب طفل أتى من الخطئية ولا حول له ولا قوة فى هذا الأمر وهناك الإحتمال الأخر من هذه العلاقات وهذا الإحتمال ينطبق على المرأة المتزوجة والفتاة التى لم يسبق لها الزواج فالإثنين ضحايا هذا الأمر وهو الإبتزاز
فور إنتهاء أيام العسل والعشق المحرم بين العشيقة والعشيق تبدأ الصورة الحقيقة للرجل تظهر عندما يجد نفسه مطالب بالزواج من المرأة بعد طلاقها أو الزواج من الفتاة خشية إفتضاح أمرها فيبدأ فى التكشير عن أنيابه ويظهر بالصورة الحقيقية التى كان يخفيها من البداية وتأخذ العلاقة شكل التهديد والوعيد فالمرأة تتفاجئ بشريط فيديو يحمل الليالى الساخنة التى عاشتها فى أحضان العشيق ويبدأ فى إبتزازها بهذه الفيديوهات
فتكون المرأة مضطرة للرضوخ لأوامر الرجل وطلباته دون جدال حتى لا يفضحها أمام أسرتها أو زوجها ويظل الرجل يهدد المراة بسبب الخطيئة التى إختارتها بمحض إرادتها حتى يستنفز كل ما لديها من أموال ومشاعر مزيفة وأمور تقوم بها من أجله وهى مضطرة وليس لها أى إختيارات
فالمرأة التى تسلم نفسها لرجل من الطبيعى أن يهددها بسبب هذا الخطأ فهى من البداية كانت تدرك جيداً عواقب الأمر وقبلت أن تتحول إلى غاية تستعبد وتُسرق حتى أصبحت أداة لتسلية الرجل ولا مانع لديه من تقديمها لبعض أصدقاء السوء الفاسقين وهنا تظل المرأة تعطى حتى تصل إلى النقطة التى تصبح مُخيرة فيها إما للإستمرار فى هذا الذل أو مصارحة الأهل بهذه الكارثة أو الحل الأخير وهو أن تصبح بطلة أحد الجرائم على صفحات الحوادث
لذلك إعلمى عزيزتى إن كنتِ ممن وقعن فى هذا الفخ أن العفة والشرف من الأشياء التى إذا ذهبت لن تقدرى على تعويضها وإحترامك لنفسك قبل الأخرين لن يشترى بالأموال ، طريق الجنة صعب ولكن فى نهايته السعادة ما ذهب لن يعود لذلك إعلمى أن الله يراكِ قبل المجتمع وحاولى قدر الإمكان الإستغفار والتخلص من هذا الأمر فى أسرع وقت ولا تخشى هذا الرجل الدنئ الذى إستباح الأعراض بإسم الحب وإعلمى جيداً أن الحب الحقيقى هو الذى يجعل الرجل يدخل البيوت من أبوابها وإن كنتِ متزوجة إتقى الله بزوجك وتعاملى معه كما تحبِ أن يعاملك فأنتِ بالتأكيد لن تقبلى أن يخونك وقبل هذا وذاك تذكرى أن الله يراكِ
التصنيف:
السلام مقال روعة يعالج ناحية اجتماعية والمزيد بالقادم اجمل