يمكن (معذور) ولَاََّ حاجه !

• ريهام زامكه

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

بحسب ما أطلعتنا تقارير ودراسات علمية أن للرجل دورة شهرية تسمى ( بدورة القمر ) وتكون عند إكتمال القمر في أيامه (13-14-15) من كل شهر.
وأن لتلك الدورة علامات مشابهة لعوارض الدورة الشهرية عند النساء ,فالرجل قد يصاب بتشنجات في عضلات البطن , وبعض الآلام في رأسه ,وقد تقوده تلك الإضطرابات إلى حالة من الكآبة والشعور بالوهن والعصبية.
فالتغييرات النفسية والفسيولوجية في هذه الفترة هي التي تتحكم بالرجل , ولكنها غير مرئية كالنساء , فيتغير مزاجه ويضرب , وتكون نفسيته متقلبة وغير منتظمة ,وبعض الأحيان يفضل أن يبقى وحيداً ويختلي بنفسه ويبتعد بها عن كل مايعكر صفوه وهدوء أعصابه.
وبحسب ماعلق اختصاصي في أمراض النساء والتوليد على هذه الدراسة فقد ذكر أنه قد تمت الدراسة على عينة من الرجال وبالفعل قد تعرضوا لتغييرات شهرية كالحاجة للعزلة وعدم الرغبة في التحدث وغيرها من التقلبات النفسية والمزاجية الشهرية ,ويرجع لذلك أسباب عديدة منها ضغوطات العمل ومسؤلياته وكثرة أعباء الحياةإلى جانب الخلافات الزوجية والمشكلات الحياتية الأخرى.
دعونا نقول أن هذه الدراسة قد تدعو المرأة إلى فهم سيكيولوجية الرجل أكثر , فتراعيه كما يراعيها في تلك الفترة , وتحاول جاهدة أن تتجنب الضغظ عليه وعدم إثارة غضبه في تلك الأوقات.
غير أن بعض الرجال السعوديين \”معذورين\” طوال السنة !فدورتة من أول الشهر لآخره , فتجده عصبي في كل الأيام , وأخلاقه سيئة , ولا يطيق أن يستمع
لأي كلمة من زوجته أو أحد ابنائه , وما أن يضع قدمه خارج المنزل تنتهي تلك الدورة ويعود إلى حالته الطبيعية !
مثل تلك العينة من الرجال لا يجب مراعاتهم في أي وقت حتى يعود لصوابه ,ويعرف أن الحياة أخذ و عطاء والتقلبات النفسية والمزاجية فيها أمر طبيعي
لكن تلازم الطباع السيئة في شخصية الرجل يعتبر أمراً شاذاً ومشكلة حقيقية في شخصه
لا علاقة لها بدورة قمرية ولا شمسية.لذلك عزيزي الرجل : كن رجلاً سوياً مهما تعددت دوراتك السيكولوجية ,ولا تكن إنساناً سيء الطباع والمعشر داخل بيتك , وفي خارجه إنساناً رائعاً.
فأنا كنت اعتقد أن الدورة الوحيدة التي تأتي للرجال ويتمنى فيها العزلةوتكرهها جميع النساء هي \”دورة كأس العالم\”.
وبما أن الله قد قضى أمراً آخر والعلم مازال يتقدم ويتطور طولي بالك عزيزتي حواء
في لحظات غضبه يمكن (معذور) ولاَّ حاجه !

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *