[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

••أظن أن من بين ما يحلم به أهل جدة, أن يتبدل حال حركة السير في طريق الحرمين بشرق مدينتهم, مما هي عليه الآن من فوضى في السير, إلى نموذجٍ للانضباطية, والالتزام الحرفي بقواعد المرور.
•• ما يجري هناك في واقع الأمر هو خليط من ( السرعة – التهور – المساقطة – الزحمة – والمزاجية ) وسأشرح هنا عن كل مفردة من مفردات هذا الخليط .
** فأنت إذا قادك حظك العاثر أو السعيد (لا أدري ) إلى إن تمر بسيارتك من طريق الحرمين, واخترت المسار الأيسر فإنك ستجد قوماً( نعم قوم وليس واحداً أو حتى عشرة ) ستجدهم خلفك يدفعونك دفعاً لاًن (تنزاح) عنهم, رغم أنك تسير بسرعة 100كم / س.
•• وإذا لم تفعل .. بسبب عدم وجود فراغ في المسار الأيمن الملاصق لك يمكن لك أن تنتقل اليه, فإنهم سيتجاوزنك – حتماً – أنت والخط الاصفر من جهة اليسار, وفي حالة مذهلة من التهور من تلك المنطقة المحرمة الضيقة.
•• وستجد أناسا يمارسون المساقطة, يتلوون بسياراتهم كما يتلوى الثعبان في سرعات عالية ومرعبة, من أقصى اليسار الى أقصى اليمين بقصد التفتيش عن (خرم إبرة) ينفدون من خلاله إلى حيث يسوقهم طيشهم.
** وستجد غير هؤلاء من اختار التفتيش والثرثرة عبر هاتفه الجوال, وهو في حالة عجيبة من المزاجية, بحيث صار يسير بسيارته على طريقة ( على أقل من مهلك ) أو (مشي الهوينا) رغم أنه يسير في طريق طويل وليس شارع نزهة, مذكراً من يراه بأغنية الفنانة المصرية شادية (سوق على مهلك سوق ) !.
•• وبين هؤلاء وأولئك وفوق ذلك الطريق أو المسرح العجيب, الذي لا يخلو من الكوميديا السوداء, ترى (القليل جداً) من أولئك المتهورين وقد وقع في مصيدة المرور السري, فتفرح فرحاً شديداً, ويفز قلبك, في صورة ربما تتماثل مع حال أحد شعرائنا الشعبيين مع من يحب: عندما قال (يفز قلبي كل ما أوحيت طرياه) متمنياً لو زاد عدد دوريات المرور السري, وارتفع حجم جهدها, حتى تنتهى تلك الفوضى.
•• أحد الناس أقسم لي .. أنه منذ أن يدخل الطريق السريع, وحتى يخرج منه, وهو يعيش حالة رعب حقيقية ,ويتمنى (أمنية من سويداء قلبه) أن (يتلطف) مرور جدة بزيادة أحكام قبضته على ذلك المكان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *