[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

.. كان يتحدث بانسيابية وشفافية تكاد تكون مفرطة عندما قال أذكر قبل سنوات وكانت اوضاع أكثر الناس حاجة واحتياجاً لانجد ما يملأ بطونها فنذهب إلى سوق \”الطباخه\” في المدينة المنورة وكنا ثلاثة أتينا بحثاً عن العمل من احدى القرى في غرب المدينة المنورة نذهب إلى ذلك السوق ونتحلق حول \”حلة الشوربة وصاج الكبدة\” ونطلب من \”علي موسى\” القابع أمام ذلك الصاج بجسمه \” الضخم\” وضحكاته المجلجلة ونطلب ما نأكله ويضع الرجل ما نحتاج إليه من طعام امامنا، ثم ننتهز فرصة انشغاله مع زبائنه يمد أحدنا يده إلى علبة الصفيح \”المحشوة بالفلوس\” ويستل منها عشرة ريالات نقدمها لعلي موسى \”فيأخذها ويعيد لنا الباقي، لنكتشف بعد مدة طويلة بأنه كان يرانا ونحن نمد ايدينا إلى \”غلته\” دون أي اعتراض منه علينا، إنه رجل كريم وشهم رحمه الله ، أو ذلك الفوال عم \”حسن اللي\” الذي كان يضاعف لأحد الزبائن فيما يعطيه من \”فول\” , فذات يوم لاحظ احدهم هذا عليه فسأله هامساً لماذا تضاعف لفلان ولا تفعل ذلك مع فلان؟ فرد عليه : لأن من اضاعف له لديه \”دستة\” من الابناء وحاله كما تعرف أما الثاني هما اثنان فقط هو وزوجته ، هذه النوعية من الناس أين ذهبوا ؟ لقد تغيرت كثيرا من الصور ومن التقاليد ، رحم الله علي موسى .. والعم حسن اللي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *