•• ماذا يعني غشيان الرياض أمس وأول أمس من قادة العالم.. بهذا التدفق الكبير، وغير العادي؟ وماذا يعني هذا، وبالذات في هذا الظرف الذي العالم كله منشغل فيه بقضايا كبرى اقتصادية غير عادية، ومحاربة هذا الارهاب، كل ذلك.. وضعوه جانباً ليقوموا بواجب العزاء والمواساة.. وذلك دلالة على مدى حضور تلك الشخصية لديهم، ومدى تأثيرها على الأوضاع التي يعيشها العالم.. شخصية عرفت بالصدق، وعرفت بالمواقف المؤثرة في لم شمل الأمة، والحرص على سلامة مواقفها.. والنظر الى شؤونها بأنها من اولى اهتماماته.. كلنا نعرف مدى فعله وحرصه على تجاوز الخلافات العربية التي اجتاحت الأمة العربية فكان هو العراب لحل تلك القضايا، ونعرف أيضاً الدور الذي قام به عالمياً من تقريب وجهات النظر بدعوته للحوار بين الأديان.
إن العالم اتى “كله” الى الرياض مثمناً لهذا الرجل دوره الذي قام به.. أتي بقلوب دامعة وحزينة.. اتى الى هنا وهو يمد يداً مواسياً.. ويداً اخرى مهنئاً لهذا القائد الذي اتى في وضوح الشمس، ولم يأت من “الغيب” انه – سلمان  بن عبدالعزيز – هو الرجل الذي عاش مسؤوليات شعبه، وقضايا الأمة، وهو الجدير بإتمام مسيرة البناء التي كان على علم بأدق تفاصيلها.
اتى العالم معترفاً بقيادته شاداً على يديه راغباً في مواصلة التعاون بين بلادنا وبلادهم.. بلادنا هذه التي تمثل قلب العالم كله.
رحم الله ذلك الملك الإنسان وأيد هذا الملك الصالح لكل اوان بإذن الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *