يحيا العدل ياقولد ستون
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]
في مقالة سابقة وأثناء الحرب الشرسة على قطاع غزة قبل عدة أشهر وبعنوان (يحيا العدل) طالبت وتنبأت فيها بأنه سيأتي اليوم الذي يقدم فيه مجرمو الحرب الصهاينة إلى العدالة الدولية وسيلاقون جزاءهم الرادع جراء ما اقترفت أيديهم الملوثة بدماء الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء غزة.
لأن العالم أصبح قرية صغيرة مكشوفة يراها القاصي والداني بالعين المجردة ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب دولة الاحتلال بأنهم الشعب المظلوم والعالم كله شاهد أشلاء أطفال غزة المحترقة وبيوتهم وجوامعهم ومدارسهم ومصانعهم المدمرة وحقولهم المجروفة ولأنه لايضيع حق وراءه مطالب وقد قيض الله لأرواح هؤلاء الشهداء من يدافع عنهم وينتصر لهم هذا المحقق الدولي الجنوب أفريقي المتخصص في جرائم الحرب (قولد ستون ) وقد أصدر تقريره الذي يتضمن كل ما فعلته إسرائيل في القطاع من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان وقد حظي القرار بتأييد الدول العربية والإسلامية وبعض الدول المؤيدة للحق والعدل والذي وضع إسرائيل في مأزق حقيقي وأفقدها التوازن وأصبحت تعيش في قلق عميق لأنها تكاد تكون المرة الأولى التي تهزم فيها إسرائيل سياسيا سيرفع التقرير قريبا إلى مجلس الأمن للتصويت عليه
وفي حالة عدم تنفيذه تحت ضغط الفيتو الأمريكي والأوروبي ستلجأ الدول العربية والإسلامية إلى هيئة الأمم المتحدة لإقراره وستفتح زنزانات محكمة الجنايات الدولية لمفاز وليفني وأولمرت وغيرهم من مجرمي الحرب وسوف نكحل أعيننا برؤيتهم خلف القضبان
وهذا يؤكد قول الله تعالى كما ورد في الحديث القدسي \”وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين\”.
وإن ما يبشر بالخير هو أن الرأي العام الدولي الامريكي والأوروبي قد بدأ في التعاطف مع قضايانا العربية العادلة أن اسرائيل وماكيناتها الإعلامية الهائلة قد منيت بالهزيمة وخيبة الأمل وكما هزمت اسرائيل عسكريا في غزة هزمت سياسيا ولم تحقق في تلك الحرب أيا من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وها هي غزة تنبض بالحياة رغم الحصار والجوع والدمار
وسيعقب هذا النصر السياسي بالقضية الفلسطينية العادلة انتصارات سياسية قادمة وها هي قضية تهويد مدينة القدس العربية وجدار الفصل العنصري ما زالت تطهى في مطبخ حقوق الإنسان وسترفع إلى الهيئات الدولية المختصة لإقرارها سلمت يداك وأكثر الله من أمثالك ويحيا العدل ياقولد ستون.
وقفة
قال تعالى في محكم التنزيل:(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
التصنيف: