يُقال إن الرجل يُعجب بالمرأة الذكية لكنه ( لا يتزوجها ) وهذا ما أكدته دراسة بريطانية حديثة ولا داعي للتأكيد ، فالرجل ينجذب إلى الأنثى الذكية واللمّاحة ولكنه يخاف ذكاءها ، وبالمقابل لا تثير اهتمامه الأنثى الساذجة والغبية. ولو أردنا تفسير ذلك الخوف لما وجدنا سبباً مقنعاً يجعل الرجل (جبانا) غير خوفه من ( بلاوي متلتله ) يخشى أن تفتضح ويصبح بعدها في خبر كان ! لأن الرجل السّوي لا يخشى المرأة الذكية ويكاد يكون لها مثل البّس الذي (يحب خناقه) بل ويكون مسروراً بذلك إشباعاً لعاطفته و ارضاءً لغرورها. هاتفتني قبل يومين عمتي الحبيبة ( اسمهان ) وهي مُشتاطة غضباً بعدما استمعت لبرنامج اذاعي يذاع على FM ، وقد كان الحوار ساخناً جداً بعدما وجه المذيع سؤالاً للرجال وهو : هل تتمنى أن تكون زوجتك ذكية أو متوسطة الذكاء أو غبية ؟ وطبعاً سيداتي سادتي قد عرفتم الجواب مُسبقاً قبل أن اقوله لكم ، وهذا بالضبط مازاد غضبها وغيظها ، فقد قالت لي أن غالبية المتصلين (من الرجال) تراوحت إجاباتهم مابين متوسطة الذكاء وغبية ، و لم يتصل رجل واحد (مخلص بالطبع) و أرادها أن تكون ذكية أو لمّاحة -على الأقل- !! وكما يُفسر و يُملي علّي عقلي “أطال الله بعمر المُتبقي منه” لا يتمنى أي رجل أن تكون شريكته في الحُب أو في الحياة (غبية) إلا اذا كان رجلاً (ألعُوبان) وعينه زايغة مايمليها إلا (التراب). لذلك يا عزيزتي الغبية أبصري ، ويا عزيزتي المُتغابية حذاري ، فقد تدفعين عمرك ثمناً لغبائك حينما تُهديه لرجلٍ لا يستحق. وقبل أن أختم أود أن أقول إني لا انتظر إجابات على هذا السؤال (فالمقال باين من عنوانه) ، فقط اقولها بالفم المليان والقارئ يعلم “اللي ماقرأ” الحمد لله الذي كملني بعقلي رغم نوبات الجنون التي تعتريني بين الحين والحين ، فلست غبية ليتلاعب بي رجل ، ولست متوسطة الذكاء ليستغفلني ، فالحُب في شرعي يا “بني آدم” أعمى عمى مؤقتا (بكامل إرادتي) ومزاجي وقواي العقلية التي أُغيبها متى اشاء وأحضرها كذلك لأن بين ضلوعي قلباً مُبصراً و حاضراً يستشعر الأحاسيس والأفعال ويوازنها مابين عقلي وعاطفتي ، و(البلا) أنه يشم رائحة (البلا) والله. فلا تغضبي عمتي ياغالية فالغبي حقاً هو من يتناسى قوله تعالى ( إن كيدهن عظيم ) لأن كيدهن عظيم بالفعل و ( بنت اخيك ) المدون اسمها أعلاه أكبر نموذج تستطيعين الاستشهاد به متى ما طلبوا منك مثالاً حياً لأنثى معجونة (بموية عفاريت).

 

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *