[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم عساس [/COLOR][/ALIGN]

قال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عليه ( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ) وهي عبارة كانت احدى القواعد الاساسية التي اعزت الامة الاسلامية وتسيدت بهذه المقولة الامم الاخرى لأن العزة للأمة الاسلامية لا تأتي الا بالاسلام الذي يعني العدل والقوة والمنعة وأن لا يخضع مسلم نفسه الا لله وحده ، وبهذه المفاهيم الراقية حكم المسلمون العالم القديم وكانت لهم الكلمة العليا ، فما بالهم اليوم في ذلة بعد عزة وفرقة بعد اتحاد وضعف بعد قوة بعد ان تكالبت عليهم الامم وخضعوا للشهوات وبلغ الوهن قلوبهم وأصبحوا سلعة رخيصة يتداولها الغرب والشرق، وكلهم يدعون حبهم وخوفهم على الديموقراطية بينما يتركون اسرائيل تسرح وتمرح تستولي وتقتل الاطفال والشيوخ والنساء بكل انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة ولا يستطيع احد ان يدينها في أي محفل دولي ولا يهمهم ما حصل ويحصل من دمار وتشرد بل إنها تتدخل في كل شيء حتى فيما يخص المشردين والمساعدات الانسانية التي تقدم لهم لأنها لا تقدم الا وفق شروط تلك القوى وهذا مثال صارخ على فقدان بعض المسلمين لعزة الاسلام التي ضيعوها لابتغائهم العزة والمتعة بغير الاسلام بل ارتموا في احضان اعدائهم. وبذلك ينطبق عليهم قول الشاعر :
ويقضى الامر حين تغيب تيم
ولا يستأذنون وهم شهود
فإن جرى التشاور في قضية تمس المسلمين في مجلس الامن فإن ما يقرر لابد ان يكون اما لصاحب الغرب او الشرق او الكيان الصهيوني ، اما المنظمات التابعة للأمة التي قيل عنها انها ستجمع كلمة الأمة وتحولهم الى قوة موحدة الكلمة مثل جامعة الدول العربية فإنها مثل \”شاهد ما شفش حاجة\” فلا قيمة لأي قرارات تصدر منها.
لقد انتشرت الفوضى الخلاقة في العديد من اوطان العرب والمسلمين واصبحت الأسلحة توجه ضد بعضها البعض فهل اذلهم الله بعد ان ابتعدوا عن الاسلام فأصبحوا غنائم للغرب والشرق يحركونهم مثل حجار الشطرنج ؟.. الله يحفظنا والمسلمين اجمعين .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *