عبدالحميد سعيد الدرهلي

نحن السعوديين نتقدم إلى مشارف القرن الواحد والعشرين نسعى إلى تحقيق اهدافنا في تجديد قوتنا الذاتية:
وتحصين منعتنا النفسية والمعنوية ورفع مكانتنا العالمية وتعزيز حقوق الانسان في حياتنا.
لن نستطيع أن نحقق هدفا واحدا من أهدافنا بالخطابة والوعود والتمنى، ولن نستطيع أن نصنع شيئا من لا شيء، ولذلك كان علينا أن نستخدم اقتصادا سعوديا نابعا من المعرفة والخبرة والاتقان، ومن أقدر على تحسين حالنا الاقتصادية أكثر من العاملين فيه الذين عرفوه وخبروه واتقنوا عملهم فيه، ولذلك دفعهم ملكنا إلى موقع الاستشارة والتعاون في صنع القرار. وها هم يعملون بمثابرة وعزم، لا لتزداد ارباحهم ويجنون فوائد مشورتهم وتعاونهم لوحدهم وحسب، بل لصالح الشعب السعودي جميعا، فقرائه قبل أغنيائه، عماله قبل رجال أعماله، على أساس مبدأ تساوي الفرص للنجاح وتحسين مستوى المعيشة للجميع.
لن نستطيع أن نحقق شيئاً بدون احساسنا العميق بأهمية كل واحد منا عند ملكنا، عند حكومتنا، عندنا جميعاً، كل واحد منا دون استثناء، ومن هذا المنطلق الانساني السامي على كل منطلق آخر كان انشاء اللجنة الوطنية لحقوق الانسان التي عرفت بإخلاصها لمستقبل الإنسان السعودي، وأعظم الجهد الذي يبذلونه.
نعم، كيف؟! في عالم جديد يسابق الزمن بمنجزاته الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقوق الانسان والجواب الذي يشع فوق كل جواب من خلال مجتمع واثق من مكانته في العالم الجديد في مجتمع نظيف من الطبقية العمياء عن كل ما يجري حولها من عدم تكافؤ الفرص للنجاح، في مجتمع تعتبر فيه ملكات ومواهب الطفل الذي يُولد في تلك اللحظة الانسانية المهمة على انها رأس مال الشعب السعودي كله، حقوقه متساوية مع جميع حقوق الاطفال الذين سبقوه، والاطفال الذين يلحقونه من طفولته حتى تخرجه في الجامعة، يعيش تلك المساواة العادلة في الفرصة للنجاح، وكذلك اقتنع ملكنا بأن مفتاح النجاح في تحقيق اهدافه واهدافنا، هو التربية والتعليم، التربية والتعليم، التربية والتعليم، التربية والتعليم في جميع المراحل من الحضانة حتى الدكتوراه.
سينجح ملكنا المفدى حفظه الله في تحقيق اهدافه بإذن الله لأنه يؤمن بأنه يجب أن يكون لكل طفل اوفر حظ في الحياة لاستقلال مواهبه ولذا فإن من لا يقدر على قراءة هذه الرسائل الملكية الحكيمة النبيلة المحبة لكل سعودي هو أميُّ العقل والقلب.
عشت يا ملكنا المحبوب.
مدير عام وزارة التخطيط متقاعد
فاكس 6658393

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *