[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى بن عبود بن يحيى [/COLOR][/ALIGN]

.. كثرت الاقاويل والاهازيج والدعاوى اللامفهومة عن الحب الذي تسعى له كل البشرية. فلولا المحبة لما عمر الكون.. ولما تزوج الناس.. ولما تعبوا من اجل اطفالهم واسرهم وحياتهم الطويلة.
.. اجل للمحبة دروب كثيرة نسير عليها.. اذا اردنا السمو والارتقاء وصفاء الحياة كما ارادها خالقها.
اجل..المحبة.. هي شيء أسمى وارفع شأنا واعلى مكانة غير التي نسمع عنها في الاغاني التي يقولها شاعر منتشٍ يعطيها لمغنٍّ أو مغنية يحترف او تحترف التمثيل والتهريج.
.. اجل المحبة ليست كلمات شاعر ولا اغنية مغن لا يعرف كيف ينطقها كما كتبت إنما هي كلمات تنبع من القلب فتقدم الروح بالتنفيذ العملي.
.. في أسلوب هادئ مطمئن.. تمارسه الانفس الخلاقة بصورة معبرة وواضحة ونقية من الاهداف المستترة والنوايا الغامضة.
.. أجل المحبة يا هؤلاء.. كلنا نحتاجها.. وعندما يفقد الانسان هذه المحبة تصبح بضاعة مزجاة واغاني راقصة وكلمات تقال بمناسبة او دون مناسبة وقتها وحينها تفقد رونقها وتتلاشى معانيها وينتهي مدلولها..وقتها تصرخ البشرية بكل لغات الدنيا ويخرج الطغاة والبغاة ما كمن داخل صدروهم فيبيعون الارض واهلها قهرا واذلالا.
.. وتعالوا نقرأ بعد \”المنغصات\” بل المهلكات لنرى أكان هناك محبة حقا ام اننا في واد والمحبة الغالية في واد آخر.
.. أب يقتل أطفاله.. لأنه أحب امراة اخرى غير أم اطفاله.. فاوغرت صدره ونزعت ما فيه من حب وشفقة وحنان!!
.. وزوجة.. ايضا تقتل زوجها أو تسومه سوء العذاب.. لانها احبت انسانا آخر وحاولت بكل السبل ان تتخلص فلم تجد وسيلة شافية سوى هذا القتل المدمر.. والتصرف الاهوج..
..شقيقان يذهبان الى المحاكم.. لأن أحدهما استولى على مال الأسرة.. فحرم اخوانه وامه من حقهم المشروع..ومالهم المباح!
.. جاران يقاطعان بعضهما البعض.. ويكيدان لبعضهما البعض.. حتى كأنهما خلقهما الله اعداء صِرفين..
.. أقرباء لا يعرفون بعضهم بعضا وكأنهم في قارة بعيدة.. ويقال لأحدهم.. أهذا ابن عمك؟ أهذا ابن خالك.. أهذا.. أهذا.. فيقول والله لا أدري.. وكأنهم في قارة بعيدة.. شيء محزن ومقرف ومذهل.
.. صديقان عاشا فترة من الزمن \”10سنوات\” \”15سنة\” أكلا معاً.. ناما معاً.. عاشا الحلو والمر معاً.. ثم فجأة ذهب كل منهما من اجل لقمة العيش الى حاااااال سبيله..
.. فإذا سألت وبهدوء وانت في حيرة من امرك.. اين ذهبت هذه المحبة؟ وقتها وحينها نظرت اليك الاعين شزراً واصيبت الآذان بالصمم.. وفغرت الافواه اندهاشا ولسان حالها يقول.. عن ماذا تتحدث يا هذا؟
.. ووقتها وحينها.. يصرخ الانسان السوي أكل هذه الصفّات عن المحبة كلها شعارات واغانٍ عاطفية.. لا يفهم مرددوها معناها ومبناها..
فتضع حينئذ \”قلمك\” في جيبك \” كما سوف أفعل الآن\” وفي داخلي شيء من الألم وكثير من الحيرة والارتباك..
.. يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل
جدة ص.ب : 16225

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *