يا أمين العاصمة المقدسة \"1\"
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم زقزوق[/COLOR][/ALIGN]
لأول مرة اتحدت المشاعر واتفقت الآراء واجتمعت الطبقات وتطابقت آراء الشيوخ مع الشباب والاطفال وآراء النساء مع الرجال وهم يظنون ان نتيجة هذا الاجماع ان يتقرر الرجوع عن الخطأ والنزول على رأي الناس.ولاشك أن الكبار يتعبون أنفسهم بمناقشة الرأي ..ويحلقون بعقولهم إلى آفاق ، بينما لايصل المرجفون بتفكيرهم الا إلى ما تحت اقدامهم . ولايصمدون في الأزمات. وعندما تقع الأزمة يتضاءلون ويختفون.
كل الذي اعلمه أن المستفيدين في البلاد هم اعداء الوطن وأنهم يفضلون الاستفادة المريحة في الظلام على الاستفادة الخطرة في النور .. وهم يعملون على اطفاء كل مصباح حتى يبقى الليل دائما ولايجيء النهار أبداً.فالعمل في النور والنهار لديهم يخيف المستفيدين في المدينة ويهدد سلامتهم . وتقلل من فرص الصفقات وكل قلم حر ينكد عليهم حياتهم ويقلق راحتهم ويزعج احلامهم وكثيرٌ هم الذين تغذوا كثيراً ولم يشبعوا لأنهم لا يعرفون أن يأكلوا في النور .. فيحاولوا اطفاء الأنوار جميعها ويحاولوا أن يغلقوا كل نافذة ليصبح لهم وحدهم حرية الاكل حتى يشبعوا، ففي هذه الحالة يجب ان لا يحرم الشعب حرية الرأي وحرية القول وحرية النقد وحرية الصحافة.
هنا نقول .. لقد وقف خادم الحرمين الشريفين وقفته الشجاعة، عندما أمر بتشكيل للجنة برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل للتحقيق في قضية السيول التي داهمت منازل المواطنين في جدة وسوف تظهر نتائج التحقيقات قريبا وسينال المتسبب جزاءه لأننا كلنا سمعنا السماء تدوي بالرعود وسمعنا عصف العاصفة وهزيم الرعد.. وليعلم هؤلاء المقّصرون في واجبهم ان السماء تزمجر سخطاً عليهم بظلمهم .. انها تحتج معنا على تلكم الأكلات.
وهنا أبدأ بنصيحة جديدة لأمين العاصمة المقدسة السيد اسامة البار وأقول له أعتقد أنه لم يخف عليك عند ذهابك إلى جدة وعودتك ما يجري في أول طريق مكة -جدة بجوار محطة البنيان من قيام بعض الاشخاص بردم مجاري السيول الواقعة في جوار المحطة والمحطة أصلاً جرى بناؤها على مجرى سيل كبير في تلك المنطقة يمتد من الخط السريع الى طريق مكة -جدة القديم .. فما عليك معالي الأمين إلا الوقوف بنفسك على الموقع وكذلك تقف في شارع الحج أمام الأسواق الموجودة وترى مجرى السيل الذي ردم ليصبح بعد ذلك مخططات مثل الأول.
وأقول أن أسمى مراتب الرقي على معانيها ان تقف بنفسك إلى جانب البلد المقدس مكة المكرمة .. حتى لا تقف عليها القوى المادية. وحتى لا تقع كارثة مثل كارثة جدة والدولة رعاها الله تبني وتؤسس وتغرس للمملكة العربية السعودية من اجل قوتها وعزتها.
نريد الصحة والسلامة للمواطن . نريد للمملكة اطفالاً سلامة آبائهم ولايتيتمون نعم نريد القوة فلا ضعف ولا تواكل .
مكة المكرمة
التصنيف: