يارب.. لا تحرمنا التوبة والقبول
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]
ساعات قليلة ويطل علينا شهر رمضان المبارك بجوه الروحاني العظيم.. وبنفحاته الايمانية الرائعة.. ليسارع الانسان المسلم في كل مكان للتسابق على اهتبال هذه الفرصة الغالية ليتوجه بكل جوارحه.. ومشاعره.. ليكسب فرحة التوبة وتفادي الذنوب.. وتجنب الخطايا..
يأتي رمضان شهر الخير.. والبركة.. والاحسان.. ليعلن المسلمون التفاهم.. واستنفار الخير.. والحرص على مصافحة الناس في تظاهرة شامخة للتسامح ونسيان الخصومة.. والتجاوز عن الصراعات.. ليكون التسامح هو الصارية الأعلى في شهر رمضان الكريم..
رمضان.. شهر الاحسان حين يمد الموسرون والقادرون.. والحريصون على مكاسب التعاطف مع المحتاجين .. والضعفاء .. والمساكين.. واؤلئك الذين لا يملكون القدرة على مد ايديهم فيكسوهم الخجل.. ويحيط بهم الصمت.. وهم من قال عنهم الشاعر:
إن الكريم ليخفي عنك عثرته
حتى تحسبه غنياً وهو مجهود
وهؤلاء هم من يستحقون لمسة الخير.. والعطاء.. تقديراً لظروفهم.. وحاجتهم.. وحيائهم..
علينا ألا ننسى في ظل عمليات الشراء الضخمة استعداداً لشهر رمضان.. واستعداداً مبكراً جداً لملابس العيد وتوفير وسائل الفرح والابتهاج.. علينا الا ننسى دموع المحتاجين.. والمحرومين.. في شهر رمضان الكريم..
ما أروع أن نشعر بضعفنا.. وقلة حيلتنا.. وأن نعمل بكل صفاء.. ونقاء.. على أن يكون شهر رمضان هو الفرحة الغالية للاقتراب من الله سبحانه وتعالى.. وكسب رضاه.. والعمل على أداء ما أمرنا به عز وجل وما ارشدنا اليه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم..
وما أشد فداحة أن نترك شهر رمضان المبارك يمضي ونحن في غيِّنا.. وذنوبنا.. وخطايانا.. دعونا نتجنب السهر في الأسواق بحثاً عن الجديد.. ودعونا نكف عن الجلوس ساعات طوالاً امام شاشات التلفزيونات ونحن نتابع المسلسلات التي يجرح معظمها صيامنا وقيامنا.. ودعونا نتجنب السهر في المنتزهات ولعب البلوت والانشغال في القال والقيل وأكل لحوم الناس بما يسيء..
رمضان للصيام والقيام وهو شهر القرآن والاحسان فلا تحرمنا يارب القبول والرجاء واقبل توبتنا وأعنا على صيامه وقيامه..
آخر المشوار
قال الشاعر :
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
وقمت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا عدتي في كل نائبة
ويا من عليه كشف الضر أعتمد
أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلد
التصنيف: