مصطفى محمد كتوعة
مع بداية شهر رمضان المبارك بدأت خطط تنفيذ وتوطين وظائف قطاع الاتصالات ذات الصلة بصيانة وبيع الجوالات وما يتعلق بها ليكتمل التوطين مع شهر ذي الحجة ليأتي عيد الأضحى المبارك وقد استقر عشرات الآلاف من ابنائنا وبناتنا ماديا فالعمل قيمة عظيمة يجب على المجتمع ان يعين الحكومة في تحقيق هذا الهدف وليس اخطر على الانسان من البطالة ولا اكثر خسارة على الوطن من عدم استثمار عقول وسواعد ابنائه وبناته.
ونتذكر زمان كيف كانت الوظائف والمهن والانشطة يقوم عليها المواطن بخبرة واخلاق عالية وروج التعاون والمحبة وكان اذا استفتح بالرزق وجاءه زبون فيرشده الى جاره ليشتري منه، فكان مجتمعا متكافلا غير جشع حتى في البيع والشراء واليوم الحمد لله الأسواق في بلادنا اتسعت لكل شيء بيعا وشراء وصيانة وفي تخصصات كثيرة تحتاج الى علم وتدريب، وها هو شبابنا باتوا يقبلون على اعمال كثيرة ومنها قطاع الاتصالات بأسواقه الرائجة في كل مددننا ويكفي للدلالة على هذا النشاط عائدات شركات الاتصالات والتي تقدر بعشرات المليارات سنويا، وما يرتبط بذلك من أسواق خدمات بيع وصيانة الجوالات ولوازمها.
نعم يأتي العيد وعشرات الآلاف من الشباب أخذوا مواقعهم في سوق العمل باعتزاز، ويحقق لنفسه دخلا وندعو لهم بالبركة والتوفيق فالأعمال الحرة وفي مجالات كهذه فيها حركة التي تجلب البركة والدخل الافضل من وظائف كثيرة في العمل الحكومي ومن خلال هذه الخبرة وتوفر مدخرات لدى هؤلاء الشباب يمكنهم استثمار المال والخبرة في مشروعات صغيرة يمتلكونها ويديرونها ويتوسعون في نشاطهم وتكبر طموحاتهم ويزداد استقرارهم.
واذا كانت الخطة المستهدفة من وزارة العمل لتأمين اكثر من مليون وظيفة خلال السنوات الاربع القادمة فان توطين وظائف هذا القطاع بالتدريب والتأهيل والتعاون مع القطاع الخاص هو خطوة كبيرة في هذا الاتجاه بعد ان ظل القطاع الفني والمهني بعيدا عن واقع معالجة البطالة لسنوات طويلة رغم وجود مئات الآلاف من فرص العمل في كافة مجالات الصيانة والتسويق، وقد اقتحمها شبابنا بالعلم والتدريب وهذا هو النجاح الاهم لتوفر الارادة وهي مجالات محببة وجاذبة للاستثمار وللعمل وقد اثبتت التجربة الأخيرة توفر مقومات النجاح لهذه الخطوة التي جاءت بعد دراسة شاملة وافية من جميع الجوانب وحصر حجم الوظائف والمهن في سوق العمل الذي يستوعب الكثير بحكم معدل النمو السنوي في قطاع خدمات بيع وصيانة الجوالات.
ان التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة حقق النجاح المنشود في تطبيق قرار توطين هذه المهن ونشد على ايدي القائمين عليه والجهود التي تبذلها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبات اسمها على مسماها برؤية متكاملة، وكذلك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني واجهزتها ومراكزها التدريبية لتأهيل الكفاءات اللازمة لدخول سوق العمل بكل ثقة والتوفيق من الله تعالى الذي لا يضيع اجر من احسن عملا، وادعو ابناءنا وبناتنا للمزيد من فهم طبيعة سوق العمل والاقبال عليه وكذلك الاسرة التي ستدرك حتما ان الشهادة الجامعية ليست هي المبتغى الافضل دائما انما الحياة واستقرارها تقوم على كل الاعمال الشريفة وكما قال صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً خير من ان يأكل من عمل يده، وان نبي الله دواد عليه السلام كان يأكل من عمل يده).
للتواصل/ 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *