وَأَنَا أَوَّلُ المُطَبِلينْ!

• حاتم طالب المشهدي

قرأت لبعض الكتاب الذين كتب الله علينا! فرضينا بما كتب! دون جزع او عتب! فكتب الكثير منهم عن شرفه و أمانته وأخلاقه وصفاته وانه لا يحب الطبلْ ولا التطبيل! ولا الزمْر ولا التزمير! فكرر.. ومرمر عن كمال خصاله! وصلاح حاله! حتي ظننته ينقّط في فرح مع فرقة طبلجية من ذوي التشنجات العضلية! واليك جوابي يا عدو الطبلة!
ايش مزعلك من التطبيل؟ علي الاقل.. إلتَزَمَ أصحاب التهاني والتباريك بمعايير الصحافة والكتابة! فأحضروا الكتاب واللغويين ليكتبوا لهم جميل الصور البلاغية! والمصطلحات اللفظية! فغاب عنك أنهم (لالا) يملكون مناصب فيحتاجون لترقية! و (لالا) كراسي فيحتاجون لتزكية! أو مفسدون فخافوا من تعرية! وليسوا من التجار الممسكون بتلابيب الماركات و إحتكار الوكالات! فهم مواطنون مجتهدون (لا) يرقصون علي طريقة (الرقصة المزيفة لأوراق نَسيت أنها لم تزل ساقطة رغم احتفاء الريح بها) مقالة الأديب المخضرم، سيد القلم، الاستاذ عبد الرحمن آل فرحان جريدة البلاد.
ثم إنَ مقتضيات (بُعد النظر) يا كاره الالوان الطبيعية.. والطبلات الحجازية، والطارات النجدية… تتطلب الكتابة والمجاملة! فعسي أن يلحظك أحدهم! فتكون من الأصفياء إن دارت الايام واستدارت، واحتجت لنقل كفالة او فيزة شغالة!
أو تم الإمساك بك خلف أحد الاسواق في وضع مريب وانت تحاول أن تتصرف وتفك ازمة (حلقة احفر وادفن/ برنامج الثامنة) ولن اتفاجئ لو طلعت علينا (واس) كالعادة ببياناتها واستطلاعاتها واظهرت نسبة تفوق دولية في نظافة و جهوزية مرافقنا العامة.
فأتركنا في حالنا يآخي!! نطبل ونطنطن تحت ظلال مقالات سداح مداح ، وأرضاً مباح لكل من حسّب نفسه في فرح، فطفق يبارك و يهلل! أو كل وحدة عَرَفت أن تكتب علي الكيبورد، فطفقت تتحدث عن فوائد الصدق السبعة! و أهمية الإخلاص في العمل! والحب (العُزري) وكبح الشهوات! وكلام سطحي أشبه (بنشرات التوعية) لذوي الإحتياجات الخاصة الذين اصبحوا (أعمق) من بعض من يكتبون!
مثل صديقي الكاتب الذي بدأ المقال بالحديث عن الإقتصاد! ثم انتقل الي (الطمأنينة الشخصية البشرية!) ثم رجع ريويس وكتب مغاضِباً عن (حوادث المعلمات و ملاحم انقلاب السيارات) فأخذته حماسة الموضوع!! فأنطلق يتحدث عن أهداف المنتخب وغضب المشجعين وتغيير المدربين! ثم انتقل بهجمة مرتدة الي الشكوي من سرعة الانترنت في بيت خالته التي كان عندها في الاجازة!
وعندما سألته ما هذا الأسلوب الرشيق الأنيق في الكتابة تخزي العين؟ فأجاب مفاخراً أنه متخرج من (كلية إعداد معلمين) قسم بلاغة! وعضو فعال في (صفحة) الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال البريطانية التي انشأها! فنصحته بزيادة جرعة التطبيل! فقال لا توصي حريص وسيرتي تشهد بذلك! حيث يطمح الى التخصص في هذا النوع الفريد من الادبيات، لكي يتم انتشاله من الكتابة تحت عامود النور تبع الحارة، وإعطائه عامود صحفي أسوة بمن سبقوه من رواد هذا الفن التراثي الاصيل! والف مليون مبروك ورقي الجدد ودقي يا مزيكا.
درجة الدكتوراه، الجامعة الأوروبية
الكونفدرالية السويسرية

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *