[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خلود السويدي[/COLOR][/ALIGN]

* نأمل ان يأتي الحظ للشباب الطامحين فقد يحسدونهم قبل ان ينالوا سعيهم في الوظيفة المطلوبة, لكن ما يدمي القلب ان نجد معظم الموظفين يشتغلون بوظيفة ليست لها علاقة بتخصصهم ولا طموحهم فلا هو يطيب له ذلك ولا الوظيفة تنجز بجدارة فمن المسؤول عن تلك الفوضى؟, ليست هناك مهن سخيفة بل اناس سخيفون.
* من أعراض العين المنتشرة بكثرة؛ توتر وضيق في العلاقة الزوجية من دون أي سبب يذكر فنجد الزوجة تطلب الطلاق دون اي سبب والزوج يكره عيشته وينظر للاخريات مع حبه الشديد لزوجته, وكل ذلك بسبب شخص في قلبه الغل كامن.
* من اسباب العين والحسد ايضا هو العدو الذي يكرهك دون سبب قال ابن بشر:
كل العداوة قد ترجى أمانتها
إلا عداوة من عاداك عن حسدِ
فإنها في القلب منها عقدة عقدت
وليس يفتحها راقٍ إلى الأبدِ
* العين تؤدي ايضا الى فقدان المنصب والوظيفة وكره العمل والنفور وهذا ما يحدث عند الكثير من الناس فقد نجد شخصا جديرا ومؤهلا يفقد منصبه فجأة ويصاب بالعزلة والهروب من المجتمع, وعلى من يصاب بذلك ان يرقي نفسه بما يستطيع من القرآن والسنة والرقية الشرعية قال تعالى في سورة الشعراء: (واذا مرضت فهو يشفين) صدق الله العظيم.
* العين ايضا قد تصيب شخصا سليما معافى وبكامل نشاطه وحيويته وصحته وفجأة يمرض مرضا شديدا وخطيرا لا علاج له, ومن ثم يهزل هزلا شديدا فيغيب عن الوعي ويموت, قال الرسول صلى الله عليه وسلم \”أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس\”. يعني بالعين. عافانا الله واياكم من شر العين وحفظنا منها اللهم امين.
* علينا ان نكف الحسد والقيام بالافعال المشينة فذلك ارث العداوة، وان نكف عن نشر الشائعات والقصص الملفقة وتشويه سمعة الفتيات الطاهرات بكلام مسيء لهن وهن المصليات المؤمنات، ولكن ويل لذلك الساعي للشر والخراب والنميمة والمدمر للسمعة والاعراض والشرف بسبب الحسد فأكبر الجرائم اثارة للحسد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين قال (انهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان لا يستتر من البول واما الآخر فكان يمشي بالنميمة). واخيرا نختم بقول النبي صلى الله عليه وسلم (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *