[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]

٭ ٭ في طفولتنا لم نقو على الهوى وتباريحه ولم ندر كنهه ولم تطف بخيالنا مقومات الفكر الملحق المتناسق . . نحبو نحو مربع الصبا بين هزل عابس وجد فيه صرامة الحزم . . كل ذلك داخل سياج من الفضيلة في مناهلها المتألقة .
نقضي سحابة يومنا بين المدرسة والمسجد لنشنف آذاننا بالأحاديث وتلاوة القرآن ونسجد لله قانتين . ومن ثم إلى المنزل دون تأخير أو تقاعس . . آيات نهلنا منها، ما يشفي صدورنا من السقم في عالم روحاني يبدي لنا أعذب المنى ويخرجنا من بؤس عابس جهم الوجه !
رضعنا لبنه أن نطالب بحقنا بعد أداء ما علينا، وأن نبدأبتعليم أنفسنا قبل أن نعلم غيرنا وتأديب سلوكنا وألسنتنا .
والويل . . ثم الويل إذا تقاعس أحد عن أداء تلك الواجبات تسلقه ألسن حداد، وأعين ذات سطوة، وعصا تنهال عليه من أيد من كل صوب وحدب .
تلك أيام خلت . . كنا كالسوار حول المعصم في النعماء والشظف نرضى بالبأساء ولو أدت إلى التلف ! أليس لأجدادنا وآبائنا الآلاء البدائع والفكر، نهلنا من سلسبيل ينبوعهم ما يحلو لمغترف لن أضرب لكم أمثالا ولو فعلت لأثارت ضمائر جبلت من صخر ومن الصخر ما يتفجر ماء .
ص . ب ٥٢٩٨٦
جدة ٢١٥٧٣

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *