[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمين عبدالعزيز قاري[/COLOR][/ALIGN]

عجبت يازمن.. كثرت فيه الشهادات العليا والدنيا.. هذا يحمل الدكتوراه.. وهذا يقول معي ماجستير.. وآخر بكالوريوس.. ما شاء الله.. وهذا المتواضع ثانوية عامة ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.. لأن الضعيف أو الفقير صعب جداً عليه أن يقوم بشراء شهادة عليا.. هي فقط للأغنياء أو الذي حاله لا بأس به.حين تصادق شخصاً من دولة أخرى ويثق بك ويرغب في أن تثق به يقول لك إن كنت ترغب في شهادة مزورة قل لي.. ماذا ترغب : دكتوراه أم ماجستير أم ماذا ؟ .. مبلغ من المال وربك سامع الدعاء.. سبحان الله يقحمون الله حتى في التزوير؟.
لجنة الشؤون التعليمية بمجلس الشورى الموقر اكتشفت وجود مسؤولين في القطاع الحكومي لديهم شهادات غير معترف بها يعني مزورة وتحدثت في تقريرها عن ضرورة توثيق ومعادلة الشهادات العليا عن مسؤولين حكوميين تجاوزت مناصبهم الوظيفية الإجراءات المعتادة التي تستلزم فحص المؤهلات ومعادلاتها.هذه الإشكالية بل هذه الظاهرة أصبحت تتحدى اللجان الرقابية وعلى ذلك يجب سرعة مكافحتها وصرامة العقاب لكل من يحاول الوصول إلى تلك الشهادات المزورة والتشهير بهم عبر الصحف فمن تسول له نفسه بالتفاخر بشهاداته.. إنني أذكر شخصاً قيل لي على لسانه بأنه يحمل الماجستير..فقلت له لماذا لا تتقدم إلى الدراسات العليا لكي تحصل على الدكتوراه.. فقال لي خلاص قد فاتني الركب أي العمر كم بقي منه وماذا أستفيد.. وبعد مرور السنة الواحدة فوجئت بمن يقول له يا دكتور فقلت له ما شاء الله أخذت الدكتوراه قال نعم وبكل فخر.. أي فخر إذا كان حقاً أخذها بالبحث والاجتهاد وليبارك الله اجتهاده.
أيضاً والجهات غير الحكومية أو شبه الحكومية.. يتكاثر فيها المتباهون بحملة الشهادات العليا.. تعالوا ندخل إلى مقارهم ونبحث في مؤهلاتهم أليس ذلك من الأفضل.
هذا والله من وراء القصد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *