ولي العهد .. الأمير سلمان ودقة المواعيد ومبادرات الخير

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

حرصت على ان اسأل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بعد انتهاء محاضرته التي القاها مساء السبت 21 – ربيع الأول – 1429هـ بدعوة من جامعة ام القرى فترة ادارة معالي أ.د عدنان محمد وزان عن ما عُرف به سموه من \”انضباط\” في مواعيده حتى انه يصل الى مكتبه في \”السابعة والنصف\” دون تأخير.. تبسم الأمير وقال اولاً هذا توفيق من الله ثم ان العمل يحتاج لاهتمام واخلاص واول ذلك المحافظة على دوام العمل.
تذكرت حديث سموه واليوم بعد مرور اربعة اعوام وهو يستلم ولاية العهد بعد رحيل الامير نايف يرحمه الله وحدثت نفسي ان رجلا مثل \”سلمان\” بهذا الانضباط رغم مشاغله سوف يضيف جديدا للعمل الجديد.. لقد استمعت الى عدد من العاملين حول الامير وفي امارة الرياض او عبر القنوات الفضائية بعد ان تم اختياره ولياً للعهد ووجدت ان الناس تتحدث عن امير يحرص على ان يلتقي بالمواطنين وغيرهم خلال دوامه اليومي بل ويكلف من مكتبه من يرافق صاحب الشكوى سواء في ادارات الامارة او خارجها والامير سلمان في الفترة المسائية يقوم بالعديد من المهام واداء الواجبات الاجتماعية وواجب العزاء وزيارات المرضى في المستشفيات ثم هو يلتقي \”مساء كل اثنين\” بالناس واذا ارتبط الامير بأمور اخرى \”اعتذر عبر الصحف\” حتى لا يحضر الناس ولا يجدوه.. يقول الناس ان الامير سلمان \”مسؤول الاسرة السعودية\” واتضح ذلك في رعايته لحفلات \”الافراح\” للامراء والاميرات. اذكر في عام 1403هـ وكنت مسؤولا عن مكتب جريدة الرياض في مكة المكرمة تلقيت اتصالا من احد العاملين في مكتبه في العاشرة صباحاً يستفسر عن خبر نشر في ذلك اليوم في \”الرياض\” ويحدثني الزملاء في الرياض ان اتصالات مكتب الامير متواصلة ودائمة مما يدل على ان الامير يعلم بكل ما يجري في الرياض التي اولاها اهتمامه وحرصه وجعل منها مدينة عالمية.
تحدث وكتب عدد من اصحاب العلاقة مع الاعلام وتحديداً الصحافة عن متابعته واهتمامه لما يكتب ويقال بل عُرف الامير انه الاقرب للاعلاميين وله مقولته المشهورة (من حق الاعلام ان يكتب اذا استند على حقائق ومن حق الناس ان يكون لهم رد).
واذكر قبل عدة سنوات لم يبق من اثارها شيء ولله الحمد تم القبض على \”كاتب صحفي\” من اجل مقال كتبه في احدى الصحف المحلية وخضع لتفسيرات وكان ذلك في شهر رمضان ومع اقتراب العيد بادر الامير سلمان دون ان تكون علاقة مباشرة له مع \”الكاتب\” وتشفع في اطلاقه لدى اصحاب العلاقة بل وسعى بنفسه وكان لذلك اثره وما يزال في نفس الكاتب.. الامير سلمان يتحدث عنه الناس في الداخل والخارج بالعديد من الصفات والمسؤوليات واليوم هو ولي للعهد بارك الله له في وقته وصحته.