هل قراراتك هي تعبير صادق لما تحمله مشاعرك .. وتوضح أهدافك .. وأيضاً تحقق أحلامك ..
والحقيقة أن هناك صعوبات كثيرة في اتخاذ القرار .. ربما تحمل بين طياتها مصائب .. لأن التغيرات تتسارع قبل نتيجة القرار .. أيضاً فإن الشك يحوم حول ماهيّة القرار وصحته ..
والمقارنة بين قرار وآخر يتدخل فيه ملكاتك العقلية ووجدانيات عاطفتك .. لذا فإن القرار يتدخل فيه وقبله مشاعر نفسية تؤثر في اتخاذ قرارك دون أن تشعر بها ..
ومن البديهي أن تسأل ماهي المشكلة ؟.. وكيف تصفها وتوضحها بصدق لنفسك .. وتبدأ في وضع حالات مشابهة وتقوم بدراستها .. وتشعر بأن العقبات قد أطلّت برأسها بين عقل وعاطفة .. وتجد نفسك متردداً في تحديد الوقت الذي تتخذ فيه القرار .. وهل تملك المعلومات الكافية ؟..
وبعد أخذ القرار ونتائجه .. هل يمكن لك أن تجد الدعم من البعض ؟.. وهل متابعتك له مجدية ؟..
إن السرعة التي تزيد لاتخاذ قرار معين .. تعني أنك في حالة قلق أو اضطراب أو تخوف .. وترى أن المشكلة قد تزداد سوءاً .. وتسرح بخيالك إلى اسوأ الظروف والأحوال .. وربما تجد أن الذبابة ( طائرة ) ..
لذا فإن مشاعرك هي التي تحدد حجم مشكلتك.. كما أن هذا ليس سهلاً ولا يسيراً.. لأنك كتلة لها تجارب سابقة أثّرت في مشاعرك وقدرتك .. وخطت لك أسلوب انتهجته وأصبح ثابتاً ومعروفاً .. وتجد أن هناك مشكلة .. ولكنها لم تصاغ بالطريقة التي يمكن حلها بطريقة مرضية ..
هناك قوتان تتصارع في داخلك .. قوة تأمرك بالمخاطره والمجازفه .. وقوة أخرى تأمرك بعدم التحرك .. وهذه أيضاً ربما تقنعك بأن الثبات هو لمصلحتك ..
إن قرارك الذي ستتخذه سواءً بالتقدم أو الثبات .. لا يغفل ما بداخلك .. هل سأنجح بالثبات أو بالتقدم ..
إن قدراتك .. وملكاتك .. وتفكيرك .. ومعرفة نفسك .. هي الحقيقة التي تحدد المخاطر وتعرف البدائل .. وتحدد المشكلة ..
إن الثقة وحسن الظن بنفسك .. يجعلك أكثر جرأة في اتخاذ قراراتك .. ويعطيها القدرة على التغيير .. مع قبول المخاطرة ونتائجها ..
وتعتبر أن النتائج مهما ساءت .. فإنها ليست النهاية .. وإذا نجحت فإنك قد اكتسبت ثقة في معرفتك للأمور ..
قد يدفعك احساسك إلى أن الأمور تحتاج إلى مساعدة من الغير .. وترى بعينك أين الخلل .. وستكون قادراً على أن تكسب بنفسك ..
المشكلة التي لابد من حلّها .. هي نفسك .. فإذا عرفتها .. ” ما بعدها أقل دوشة دماغ ” ..
قال تعالى : [ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ( 15) ] صدق الله العظيم

[email protected]
فاكس:6514860

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *