خالد تاج سلامة
حقاً.. إن الإنسان حينما ينظر إلى ما حوله يجد نفسه امام عالم ضخم وقوة عظيمة.. بيد أ،ه لا يجد صعوبة لسيادة ذاتيته رغم تعثره .. فسمو الفرد بذاتيته هي إدراك حقيقة نفسيته.. فالإنسان يستمد جهده من نشاطه.. والنجاح هو أن تتحكم في أهوائك وانفعالاتك وقد تصطدم بعوائق تقع تحت تأثيرها فلو لم تكن لديه القدرة في التحكم لانساق وهوى.
حقاً كثير منا يحاول التنصل من أفعاله خصوصاً حينما تستهدف لانتقاد أو اتهام من جانب الآخرين. نعلل ذلك بأننا لم نكن مدركين وغير منتبهين.. وآخرون يدعون أنهم تحن تأثير عنيف… لكننا نتقبل مديح الآخرين لنا وإطراءهم حينما ينسبون لنا الفضل وآخرون تنسب إليهم أفعال رغم أنهم الاعيب في أيد تقلبهم كيف شاءت حسب أهواء وأمزجة متنوعة.
فما من شك أن المثل العليا الجماعية تختلف من بيئة الى اخرى ومن عصر الى آخر.. فلكل مجتمع معاييره الخاصة واسلوبه في الحكم على الأشياء.. فالناس قد اختلفوا في تصورهم لغاياتهم.. وربما كان تناقضهم هو المسؤول عن ظهور اختلاف ترددهم وتنوع أخلاقياتهم.. فليس من شك أننا ننشد الخير والبعض من يتعلق بأشياء يعتقد أنها مصدر سعادة له.. بيد قد تكون مصدر قلق وألم والبعض الآخر لا يفكر بمستقبله لإحساسه أن هذا التفكير مبعث شقاء ومصدر هموم فهو بذلك يريد ان يعيش ليومه فقط غير عابئ بعواقب.
أيامه.. بيد أن البشر جميعاً ينشدون السعادة فهي خير يحقق الانسجام فيما بينهم.. والانسان يستشعر بالسعادة حينما يحقق ما يصبو إليه فتوافقه مع نفسه هو السعادة بعينها فهو حينما يريد حياته إنما يريد سعادته.. وقد يحدث أحياناً أن تتشابك مصالح الأفراد بين بعضهم البعض فيعتقد منهم ان تحقيق سعادته مبني على حساب الآخر عندئذ ينتج في ذات الفرد نوع من حب الذات او الأثرة فتتغلب منفعته على منفعة الآخر إذا.. ألا يجدر بنا أن نسعى لتحقيق السعادة للآخرين بجانب تحقيق السعادة لأنفسنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *