ولد الهدى
أ.د. الشريف حمدان بن راجح المهدي
في ربيع الأول من كل عام تطل علينا مناسبة مولد النبي الاعظم والرسول الأكرم حبيب الله سيدي أبي القاسم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وآله .. هذا النبي الذي ارسله الحق تبارك وتعالى رحمة للعالمين – الذي جمع الله به كثيرا من الخلق بعد شتات وأعز به العرب إذ أنزل الرب جل وعلا عليه الكتاب الخاتم بلغتهم فسادوا به بقية الامم عندما طبقوه في حياتهم وساروا على نهجه القويم وشرعه العظيم الذي ما ترك أمرا من امور الدنيا الا وبينه لهم ووضحه.
فالأمة تحتفي على الدوام بهذه النعمة العظيمة والمنة الربانية الكريمة على البشرية جمعاء والاحتفاء الحقيقي بسيد العالمين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وآله يكون بالتزام منهجه والسير على شرعته.
والحب الحقيقي للبشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وآله وسلم يكون بالدعوة الى ما جاء به من الهدى والحق – وبلادنا والفضل والمنة لربنا وخالقنا سبحانه وتعالى اعطت ـ ولا تزال ـ الادلة على الحب الصادق لأبي الزهراء صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وآله منذ ان اكرمها الله تعالى بالوحدة الكبرى على يدي صقر الجزيرة عليه رحمة الله والذين يريدون النيل منها او التشكيك في مقامها وريادتها هم في خسران مبين – ذلك ان الادوار العظيمة التي تقوم بها نصرة لهذا الدين واعراباً عن حبها لرسولها الكريم صلى الله عليه وسلم تدحض كل هذه الحملات التي تنطلق بين الفينة والفينة.
فنحن نحب سيدنا رسول الله بالطريقة التي علمنا اياها رسول الله صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه وآله بلا غلو او ادعاء او ابتداع وخيلاء أمام الناس – لأن حبه صلى الله عليه وآله وسلم لازم ليكون الانسان من اتباعه. ولقد امضيت امسية رائعة معطرة بنسيم يفوح أريجاً بالصلاة والسلام على سيد البشر من خلال اللقاء الكبير الذي تم بين جنبات الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة كعادتها في احتضان كل نافع ومفيد لأهل المدينة وشبابها ورجالاتها ومفكريها محبي سيد العالمين جيرانه الاماجد وذلك بالاستماع الى الفتوحات المباركة التي تمت للمركز العالمي للتعريف بسيد العالمين صلى الله عليه وسلم ونصرته والتي تمت في فترة وجيزة بالرغم من حرص اعداء الاسلام على التضييق على الدعوة ورجالاتها وبث الاراجيف والشكوك والافتراءات على رسولنا صلى الله عليه وسلم من خلال حرية الرأي التي يدعونها.
لقد كنت راغبا أخي عادل الشدي رئيس هذا المركز بما عرضت علي الحضور والى الزيد من هذه العطاءات الصادقة في نصرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وشكراً للجامعة الإسلامية.
التصنيف: