ولد الحارة (6).. الزمن الجميل
سيبقى اسم مسلسل مقالاتى الأسبوعية يحمل اسم ولد الحارة لما لهذا الفتى أهمية بالغة ذات طابع الفتوّه والرجولة والشهامة..
هذا الأسبوع سوف يكون الحديث عن الحقبة الجميلة مايسمونه هذه الايام “الزمن الجميل “اتذكر عندما كنت فى الحادية عشر من عمرى كان والدى يكلفنى بمهام لاينفذها الان ابن العشرين .
كنّا نسكن فى ذلك الزمن فى النزلة اليمانيه بعد ان انتقلنا اليها من حارة الشام وسط جدة.
يطلب منى الوالد ان أحمل الزنبيل واذهب الى موقف خط البلده وكنا نسميه (الانيسه) من عند مسجد زينل بالقرب من بيت زينل وهى عائلة معروفه ساهمت فى نهضة جدة .
اركب الخط وأتوجه الى البلد يعنى وسط جدة وبالتحديد الى النوريَّه لشراء اللحمه والخضار كنت اذهب للعم طه متبولى لشراء الخضار والى الشلبى لشراء اللحمة يرحمهم الله جميعا .
امّاالعم عبد الله متبولى اشترى من عنده الفاكهه واعود من النوريه الى موقف خط البلده وأركب الخط عائدا الى البيت حيث تنتظرنى والدتى رحمها الله.
لقد كنت استمتع بهذه الرّسلَه حيث أتجول فى شارع قابل ذهابا وإيابا وأحيانا اشعر بالجوع بعض الشى وأعَرّجُ على ابوعوف فى الخاسكيه لآكل فطيرة مطبق بالجبنة البلدى التى أعشقها.
وأذهب الى مكتبة باريان وأشترى جريدة البلاد لكى أتصفحها وانا فى الخط فى طريق العودة.
هذا هو الجزء الاول من قصتى فى شراء حاجيات المنزل وانا فى سن الحاديه عشر وللحديث بقية.
التصنيف: