شرع لنا الإسلام الكثير من الحقوق التى تحفظ وتضمن للإنسان العيش فى حياة كريمة آمنة ونفسٍ مطمئنة ، فكل إنسان له الحق فى الحياة ويجب على الأخرين إحترام خصوصياته والنهى عن التجسس وتتبع كل ما يخصه

حتى دخول المنازل يجب أن يكون بعد إستئذان صاحبه قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) مما يعنى أن للإنسان حقوق يجب إحترامها وعدم التعدى عليها ، ويأخذنا ذلك إلى الغيبة والخوض فى أعراض الأخرين فيجب أن لا نتتبع عورات غيرنا ونخترق الخصوصيات وكأنه حق من حقوقنا بل ونحزن كثيراً عندما نفشل فى محاولة التفتيش أو الوصول لأمرٍ ما يخص حياة الأخرين !! ولكن مع التطور الذى نعيشه أصبحنا بكل أسف نُدخل المُتجسسين إلى حياتنا الشخصية بمحض إرادتنا دون أن ندرى بعدما تبدلت الصورة ، فالتطبيقات المنتشرة على الهواتف الأن ويستخدمها الأشخاص بدون تفكير وبكثرة جعلها تصبح جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لنا ، فأصبحنا نجعل الجميع يتجسس علينا وعلى حياتنا وتقديم كل ما يدور داخل المنزل وما نأكله وما نقوم به وأين نسير وإلى من على طبقٍ من ذهب ، جعلنا من الأخرين ينتهكون خصوصيتنا دون أن ندرى أننا بهذه الطريقة أوصلنا المُتجسسين حتى أعتاب الأبواب وبالنهاية نعود لمُر الشكوى بسبب إختراق وتدخل البعض السافر فى الحياة ، والأسوء من ذلك بعض النساء الذين يقمن بتصوير أنفسهن داخل غرف نومهن حتى إن لم تكن فيديوهات فاضحة أو مُخلة فإنها لا تجوز من الأساس ، فكيف تسمح المرأة لنفسها أن تقوم بتصوير فيديو لها داخل غرفتها على أحد التطبيقات تتحدث به مع الأخرين وهى جالسة على فراشها أو داخل الحمام تنظف بشرتها ويشاهدها الغرباء !! ما هذا المرض المنتشر !! إلى هذه الدرجة وصلنا أن ندخل الغرباء حتى غرف النوم ليشاهدون كافة تفاصيل حياتنا فقط لزيادة عدد المتابعين !! المرأة المسلمة يجب أن تكون وقورة محافظة على نفسها ذات كبرياء ، عفيفه مستورة ، ما يحدث الأن غير مقبول فالإسلام أمرنا بالستر والحياء ، هناك الكثير من النماذج على تلك الشخصيات التى تختلف طرق إدخالهم للمتجسسين حياتهم ، ولكن هؤلاء الأشخاص يندرجون تحت خانة المجاهرون ، فهم يجاهرون بالرقص أو الغناء أو حتى الإستخفاف بعباد الله ، فنجد أحد الفيديوهات لرقصة ما بشكل خليع أو فيديو يستعرض به صاحب المقطع شخص مصاب بمتلازمة أو مرضٍ ما أو لديه طريقة فى التحدث يراها الأخر أنها “مضحكة” فيقوم بتصويره ونشر الفيديو وكأنه شخص يتحلى بالكوميديا وخفة الظل وهو ما يعتبر إختراق لخصوصيات هذا الشخص وعدم إحترام لأدميته وحياته الخاصة قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *