نبيه بن مراد العطرجي

أم القرى مكة المكرمة البلد الأمين شرفها المولى تبارك وتعالى ببيته الحرام ، فهو أعظم مسجد في الإسلام ، يقع في قلب بكة ، وتتوسطه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين التي هي أول بناء وضع على وجه الأرض وفق المعتقد الإسلامي ، وقد اهتم ملوك الدولة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وحتى الآن بتطويرها وتوسعة وتحسين المسجد الحرام ، وقد كلف ذلك خزينة الدولة مليارات الريالات ، ولا زال العطاء مستمراً من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك الحبيب عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، فمن عطاياه الجمة أمره السامي الكريم ببناء مشروع يصل ارتفاعه في حدود 595م بقلب العاصمة المقدسة على جبل بلبل بأجياد بحيث يكون مدينة متكاملة الخدمات تطل مباشرة على المسجد الحرام من قبل باب الملك عبد العزيز يطلق عليها اسم ( وقف الملك عبد العزيز ) بهدف إيجاد مشروع إسلامي يعود ريعه لخدمة الحرمين الشريفين ، وتذكيراً وتجسيداً لجهود المؤسس طيب الله ثراه في خدمة الحرمين الشريفين بشكل خاص ، وخدمة المسلمين بشكل عام ، وحيث أن هذا المشروع سوف يختتم أعلاه بساعة يبلغ قطرها 46م فيما يبلغ ارتفاعها 402م من ساحة الحرم ، ويمكن رؤيتها وسماع صوتها على مسافة 7 كم ، ويعلوها من الجهات الأربع لفظ الجلالة ، أطلق عليها اسم ( ساعة مكة المكرمة ) وستعتمد كتوقيت زمني رسمي ثابت .
وجهة نظر أضعها أما الجهات المختصة بأن تكون هناك دراسة مستعجلة قبل انتهاء بناء مشروع الوقف تدرس إقامة مئذنتين تشابهان مآذن الحرم المكي الشريف في الشكل والارتفاع بجوار الساعة من الجهتين لتكون معلماً واضحاً للقبلة لكل من يراها من أية جهة من جهات مكة المكرمة ، يرتفع من خلالها صوت الحق عند المناداة لأذان الفرائض من بيت الله الحرام ، بالإضافة لما احتوته من مميزات.
همسه : قيل لبعضهم : ما أحسن الكلام ؟ فقال : ما لا يحتاج معه إلى الكلام .
ومن أصدق من الله قيلاً { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *