وضعنا العربي هل من بارقة أمل؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

هل تعب العرب من المفاوضات والكلام الطويل المستمر مع عدونا إسرائيل، نعم ولكن إذا لم تقف الدول العربية والإسلامية موقفاً موحداً صلباً في وجه المخطط الاسرائيلي الصهيوني الهادف إلى ابتلاع فلسطين وتهويدها بالكامل .. فإن قيام دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل قادم لا محالة..! وعند ذلك لا ينفع الندم ولا العويل .. أو الاعتماد على الغير!
لقد مر وقت طويل . .ونحن نتهكم على اسرائيل فندعوها حينا بالكيان الإسرائيلي .. وحينا بالدولة المسخ .. وحيناً ثالثاً بدولة شذاذ الآفاق .. وإننا قادرون إذا جد الجد على رميها في البحر .. حتى جاء وقت اصبحنا فيه أمام وقائع مؤلمة.. حتى أصبح الكيان دولة نووية كبرى.. وأصبحت الدولة المسخ .. كما كنا نهذي .. غولاً رهيباً بل أصبحنا عاجرني عن رميها بقشة .. فهي الآن التي ترمينا متى أرادت وحيث تريد ..!! يكفي العرب والمسلمين استهانة واستهتارا باسرائيل.. لأن خطرها عليهم أكيد وداهم .. لايجدي معه عدم المبالاة والتثاؤب.
الدول العربية والإسلامية.. تستطيع بوسائل عديدة غير الحرب أن تحاصر اسرائيل وتحجمها وتعزلها .. وتمنعه من تحقيق أهدافها الجهنمية عن طريق دعم الانتفاضة في فلسطين المحتلة بالمال والسلاح والمطالبة بالعودة إلى حدود ماقبل يونيو 67م.
وكذلك فتح حوار صادق وواضح مع الغرب \”كل الغرب\”.. تتقدمه طبعاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم اسرائيل جهاراً نهاراً .. خاصة هذه الأيام .. من خلال إدارتها الجديدة لابد من وضع المصالح الغربية في كفة ومصالح العرب في كفة أخرى، وإعطاء قضية العرب شيئاً من الاهتمام والعمل معا مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإيجاد مخرج معقول ومقبول مع جميع الأطراف بما في ذلك مشكلة القدس ولبنان والجولان وحل جميع اختناقات المنطقة التي تسببها اسرائيل .. ونزعتها العدوانية التوسعية التي تجد نفسها داخل تركيبتها التي أسست على يد مجرمي الحروب من قادتها السابقين واللاحقين.
لابد من المبادرة والاسراع في إيجاد مخارج وحلول لأنه ليس هناك مشكلة بلا حل.
أما إذا تخاذل العرب والمسلمون وتهاونوا فمصيرهم بائس ومحتوم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *