وش مودِّيه عند النسوان؟!

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد الوحيمد [/COLOR][/ALIGN]

يتساءل سليمان الدويش عن رحلة محمد العريفي إلى نادٍ نسائي في دبي والاجتماع بهن يقول:إن ما فعله الشيخ محمد العريفي خطأ ،و كان الأولى به أن يتجنّب مثل تلك المواقف حتى ولو كان باعثه لذلك \”مزاحمة الفساد \” وكون تلك البلاد ابتليت بالاختلاط.
هل تصريح الدويش استنكار ؟ أم مجرد فضول وغيرة ؟ أم هرطقة يقولها أي رجل تلبس بالدين ولا عنده سوى فتاوى النساء وما شابه من ذلك . هنا لا أدافع عن العريفي ، فأنا نقيض مع كلا الشيخين ، وتصريح الدويش يفتح لنا باب التناقض لدى المشايخ ، فالعريفي ليس لديه مشكلة مع الاختلاط ، وأنا معه في هذا الجانب ، أما كون الدويش ضد الاختلاط فهذا تصريح خطأ وخاصة في إشارته أن بلاد الإمارات ابتليت بذلك وهل جاء تصريح من شعبها أو من يمثلها كي تتكهن يا حضرة الدويش.
الإنسان منذ عبر العصور وحتى عصر النبي محمد عليه السلام وإلى ما بعد عصره لا توجد أي نقطة خلاف حول الاختلاط بل حتى غطاء الوجه ليس فيه بينة نصية واضحة من كتاب الله.
حيث إذا أصبح الدويش وغيره يضيقون على الناس بمسائل صغيرة فإن الخوف ان نرى وجوهاً مستنفرة من الدين لا سمح الله، والأمر الآخر أن الدين ليس باباً لفتح الغرائز وكل همه فتاوى النساء . فاصنعوا خيراً أو اصمتوا أيها الدعاة ، فدين الإسلام جاء مبشراً بكتابٍ من الله يدعو لحرية الإنسان من أغلال الوثنية والعبودية ليتمم مكارم الأخلاق على يدِ سيد الهدى فنشرَ العدل بين الناس. حيث لا فرق بين أسودٍ وأبيض ، وبين ضعيفٍ وقوي، وبين فقيرٍ وغني، فالجميع سواسية في الإنسانية فكلٌ لبرهِ صانع، فالله لا يكلف نفساً إلا بقدر استطاعتها. فإن صلحت هذه الأمور أعلموا إن جوهر الحرية يسود في كل العالم ، وأن السلام ينتشر بين الديار ، فاصنعوا هذه الأمور نَكُن لكم خير معين وخير نصير فإن توليتم عن هذا، فالتاريخُ يطمسُ ذكراكم بعد رحيلكم، فإن طريق الشهرة إما فقاعة هواء وتنتهي أو كلمةٍ صادقةٍ بحسنِ نية تمجد صاحبها وتخلده.

تحيتي لجميع القراء
<[email protected]>