وسخوها ماغسلوها!
بغض النظر عن أي تصنيف ديني أو طائفي أو فكري لاشك أن كل إنسان سوي على هذه البسيطة ينبذ الإرهاب بجميع أشكاله وسُبله ، فالإرهاب أمرٌ مناف تماماً للفطرة الإنسانية السوية ومخالف لجميع الشرائع الوضعية والسماوية.
تُرى ما الذي أصاب بعض “المحسوبين على البشرية” ولوث عقولهم و (وسخها) -ولن أقول غسلها- بتلك الأفكار الإجرامية حتى يقتلوا الآمنين والأبرياء وذوي القربى منهم بدمٍ بارد ! وكيف استطاعوا خرق الفطرة الإنسانية وتكوم بداخلهم كل هذا الحقد والغِل والإجرام والشر على بني جنسهم!.
كيف أصبحتم تستسهلون القتل والتفجير في مساجد الله ووصل بكم الكفر والطغيان لأطهر بقاع الأرض بالقرب من المسجد النبوي الشريف! أي تطرف وأي أفكارٍ ضلالية تحملونها وتشربتم بها حتى أصبح قتل البشر بالنسبة لكم أمراً عادياً تمارسونه بوحشية يتبرأ منها حتى الحيوانات المفترسة؟!.
صدقاً لا أدري ما شكل قلوبكم ، فأي قلبٍ يحمل هؤلاء المغيبون في صدورهم حتى يُسيؤوا لأقرب الناس إليهم ، أي قلبٍ يدفعكم لقتل الأنفس البريئة التي سوف تحاسبون على إزهاق أرواحها ، بغض النظر عن الديانات والتوجهات والقناعات الفكرية يظل الإرهاب عملاً منبوذاً وشاذاً عن الفطرة الإنسانية السوية وإن كان الشيطان يجمل لكم طريق السوء.
إن من يغرر بكم لا يريد إلا التخلص منكم ، فأنتم بالنسبة لهم كالحطب الذي يحترق من أجلهم ، فالإرهابيون يعيثون في الأرض فساداً ويحلون القتل ويتجنون على الغير ويحتكرون القوانين السماوية والوضعية ويشرعون منها ما يتوافق مع توجهاتهم التكفيرية الضالة.
فلكل إرهابي وإنتحاري وضال يحمل هذا الفكر أقول أنت شخص ضعيف مسلوب الإرادة ، مغيب فكرياً وعقلك مشلول ، فلا خير فيك ولا خير يرجى منك إن لم تعد لصوابك!
ألم تفكروا قبل الإنتماء لتلك الجماعات الضالة بحديث أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وتتساءلون من منطلق (أحب لأخيك ما تحبه لنفسك) لماذا لم يحب الذي يدفعكم للإرهاب الإرهاب؟ لماذا لا يقدم أبناءه من قبلكم لإرتكاب تلك الأفعال النكراء ويسبقونكم بها إلى الجنة كما يزعمون ؟ هولاء التكفيريين الضلاليين يحرصون تمام الحرص على حياتهم وسلامتهم ويستخدمونكم أنتم لإبادة الجنس البشري وكأنكم قطع شطرنج يحركونها كيفما يشاؤون وفق الطرق التي تخدم مصالحهم الشخصية ويعبثون بها هنا وهناك وتخسرون من بعد تلك اللعبة الحقيرة بكم حياتكم ودينكم ودنياكم وآخرتكم ، فما الذي تبقى لديكم لتقابلون به ربكم جل وعلا؟.
صدقوني من يبرر لكم الجرائم الإرهابية و(يوسخ) عقولكم ويُشربها بتلك الأفكار الضلالية ويصور لكم بأن عاقبتها الجنّان والنعيم والحور العين لما تردد أو تأخر في أن يسبقكم بحزام ناسف إلى الجحيم . ووالله لو كانت أقصر الطرق السريعة لحسن الختام ودخول الجنة هي بقتل الآمنين من العالمين لفجرت نفسي الآمنة المطمئنة في هذه اللحظة قبل أن أفجر وأقتل غيري وقبل أن يرى مقالي هذا الملطخ بالدماء النور.
(اصحوا يا مُغفلين).
@rzamka
[email protected]
التصنيف: